واحة الخالدين/ شهداء الإعلام الحربي/ الشهيد المجاهد: محمد عبد ربه بدر
الشهيد المجاهد
محمد عبد ربه بدر
تاريخ الميلاد: الأربعاء 21 سبتمبر 1988
تاريخ الاستشهاد: الثلاثاء 20 نوفمبر 2012
المحافظة: الوسطى
الحالة الاجتماعية: أعزب
سيرة
بيان
صور

الشهيد المجاهد "محمد عبد ربه بدر": قمرٌ إعلاميٌ صعد نحو المجد والخلود بدمه وأشلائه

الإعلام الحربي- خاص

"إن الموت آية محتمة على كلّ إنسان، لكن حين تفرَض على الإنسان حياة الذل فمن الأفضل أن يموت شامخاً واقفاً كأشجار النخيل, فما أروع القتل في سبيل الله, ما أروع أن يبيع الإنسان حياته رخيصة من أجل رفعة الإسلام والوطن والجهاد, ما أروع القتل حين تكون مقدماً غير مدبر, رحم الله كلّ من قدّم حياته فداء لتراب فلسطين الغالي ".

وعلى طريق الجهاد تمضي فرسان الإعلام الحربي لسرايا القدس رجال الكلمة والبندقية رجال الصاروخ والانفجار، يقامون بكل ما يملكون ويعملون في كل ما يستطيعون، لا تغيب عنهم ساحات والوغى والقتال، تراهم في كل مكان هم عين الحقيقة، بل هم كل الحقيقة إعلاميون ومجاهدون مجهولون، يعبّدون بدمائهم الزكية وأشلائهم الطاهرة جسر العبور وطريق الوصول إلى النصر والتحرير والتمكين، وعلى هذا الدرب الطويل يمضي إلى الجنان قوافل من الشهداء الذين يدفعون ضريبة الجهاد من دمائهم وأرواحهم.

صاحب اللحية الجميلة والابتسامة العريضة التي كانت ترتسم على وجهه عند مقابلته أي شخص ، سواء كان يعرفه أو لا يعرفه محمد بدر.. بدراً في جهاده ومقارعته للأعداء تمنى الشهادة في غزة الإباء، كانت خطاة تترقب كل مكان وكانت روحه تبحث عن الشهادة والحور العين فقسمات وجهة ، تدل على أنه في كل لحظة شهيد، فوضع كل ما يملك من أجل الإسلام وفلسطين، ولم يبخل عن دينه ووطنه بشيء، فآخر ما قال (عليكم بالاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني).

 بزوغ الفجر

ولد الشهيد المجاهد محمد عبد ربه يوسف بدر في مخيم دير البلح للاجئين، وذلك بتاريخ 21/9/1988، في أسرة متدينة ومحافظة ذات أخلاق وقيم إسلامية رفيعة، تتكون من 9 افراد خمسة من الذكور وأربعة من الاناث، عشق شهيدنا القرآن والسنة النبوية، تُعرف عائلته الموقرة بالأدب ستبقى على طريق الوفاء سائرة، هاجرت من أرضيها المحتلة عام 1948م  من بلدة " كرتيا"، بعد أن هجرها الاحتلال الصهيوني، كباقي الآلاف من الاسر الفلسطينية المنكوبة.

 تعليمه ودراسته

أنهى الشهيد المجاهد أبا حمزة دراسته الابتدائية والإعدادية بمدارس وكالة الغوث بدير البلح، أما عن دراسته الثانوية فقد أتمها في مدرسة المنفلوطي بالمدينة بعد إصرار الشهيد لطلب العلم والسير في ركب العلم والحضارة والتقدم جعله يحصل على شهادة التوجيهي، وثم التحق في كلية فلسطين التقنية تخصص تصميم مواقع انترنت حتى لحظة استشهاده، فمن حبه للعلم والتعلم ومواصلة جهاده للعدو بالعلم والإعلام والبندقية، فكانت كل هؤلاء مجتمعة في آن واحد، حيث انه استشهد على بعد امتار من مكان دراسته .

صفاته وأخلاقه

إن وددنا حصر صفات محمد الكريمة فنحن لا نستطيع الإيفاء بحقه، فنعم هذا الشاب الذي يتميز بأخلاقه العالية جداً ، محمد كان مرحاً ملتزم كل الالتزام أخلاقياً ودينياً، كان يتميز بأنه مرح في البيت يعطيه ابتسامه وروح معنوية عالية علاقته حميمة بين أفراد أسرته وجيرانه وأقربائه، يتقرب إلى الله دائما مواظب على الصلاة وقراءة القرآن .

مبتسم وقليل الكلام

عرف عن الشهيد المجاهد أبو حمزة بقلة الكلام أثناء الجلوس والحديث مع الناس، وكان إذا حدثه احد أو تحدث مع الناس يحمر وجه لتواضعه وإخلاصه وتعاونه واحترامه للجميع.

ورغم حيائه الكبير إلا أنه كان صاحب ابتسامة لا تفارق شفتاه، وكان حريص على أن لا يعلم أحد شيء عن أعماله الجهادية، حيث تميز الشهيد بالسرية والكتمان الشديد في العمل العسكري والحركي ، ولا يتحدث لأحد مهما كان عن ما يفعل.

 درب الجهاد

انضم شهيدنا وانخرط للعمل في صفوف حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين من خلال التزامه بالمسجد، حيث لفت الأنظار إليه من خلال اهتمامه الشديد بدروس ومجالس الذكر والعلم في المسجد، وكان انضمام شهيدنا إلى صفوف الجهاد في الوقت الذي تكاسل فيه المرجفون من أبناء شعبنا عن الجهاد في سبيل الله .

 وعرف عن الشهيد الجهادي محمد بدر بحبه الدائم للعمل في سبيل الله ، حيث إنضم للرابطة الإسلامية الإطار الطلابي التابع لحركة الجهاد مع بداية الانتفاضة، وكان نشيط جداً في العمل حتى أن وقع عليه الاختيار لان يكون أمير الرابطة في مدينة دير البلح.

والتحق شهيدنا في صفوف سرايا القدس عام 2004م بعد إلحاحه الشديد للعمل العسكري حيث تربى وترعرع بين أحضان أسرة متدينة وكان يحب الجهاد والمقاومة منذ نعومة أظفاره، من كثرة ما كان يسمع فضل الجهاد في سبيل الله، في حلقات الذكر التي كان يلتزم بها في المساجد، خاض الشهيد عدة دورات عسكرية وانطلق لخوض المعارك مع بداية التحاقه فكان متشوقاً للعمل العسكري، ولم يكفيه ذلك حيث التحق في جهاز الاعلام الحربي التابع لسرايا القدس ليجاهد ويقاوم العدو بالكلمة والبندقية، ومازالت له بصمات جهادية في جهاز الإعلام الحربي بلواء الوسطى، من اصدارات الاعلام الحربي المرئية والتي كان آخرها اطلق نيرانك لاترحم وهذ الاصدار لم يتم نشره.


وشارك شهيدنا المجاهد في الرباط في سبيل الله بشكل مستمر، وفي إطلاق قذائف الهاون والصواريخ على المستوطنات الصهيونية، كذلك شارك في التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة شرق دير البلح، وكذلك في التصدي للقوات الخاصة والتي تسللت على شاطئ معسكر دير البلح بالحرب الصهيونية على غزة عام 2008م ، كما سخر أن يكون استشهادياً حيث كان من المقرر بان يقوم بعمل استسهادي الا ان بعض الظروف حالت دون ذلك، وختم شهيدنا "أبو حمزة" حياته بالمشاركة في معركة السماء الزرقاء الصاروخية، عبر عدسته عين الحقيقة التي كانت ترافقه، وقام بتصوير العديد من المهام الجهادية الخاصة بالمجاهدين من اطلاق صواريخ وقذائف على مستوطنات ومواقع العدو ومنها من بُث عبر موقع الاعلام الحربي ووسائل الاعلام المحلية والدولية.


 رحلة الخلود

بعد رحلة جهادية طويلة معبدة بالتضحيات والبطولات ومسيرة حافلة في الإعلام الحربي، ارتقى شهيدنا أبا حمزة يوم الثلاثاء 20/11/2012 في قصف صهيوني غادر استهدفه خلال معركة السماء الزرقاء الجهادية، أثناء تأدية واجبه الجهادي الإعلامي برفقة مجاهدي سرايا القدس وسط قطاع غزة.

﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾

سرايا القدس تودع 11 مجاهداً، وتقتل 3 جنود وضباط صهاينة، وتدك حصون المحتل بـ620 صاروخ من بينها صواريخ فجر وكورنيت

الحصاد الجهادي لسرايا القدس خلال معركة "السماء الزرقاء"

﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾

الحصاد الجهادي لسرايا القدس خلال معركة "السماء الزرقاء"

سرايا القدس تودع 11 مجاهداً، وتقتل 3 جنود وضباط صهاينة، وتدك حصون المحتل بـ620 صاروخ من بينها صواريخ فجر وكورنيت

تعلن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن دك حصون المحتل خلال معركة السماء الزرقاء الجهادية بـ620 صاروخ وقذيفة من بينها صاروخي فجر 3،5 وصاروخ كورنيت وصواريخ مضادة للبوارج الحربية وصواريخ C8K، بالإضافة إلى صواريخ جراد و107 وقدس وهاون، واعترف العدو بمقتل 3 جنود وضباط صهاينة وأصيب 19 آخرين باشكول، والعشرات من المستوطنين الصهاينة أصيبوا بجراح متوسطة وخطرة، وتدمير شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية بتل الربيع "تل أبيب" والعديد من المباني والممتلكات الصهيونية.

 ونزف إلى علياء المجد والخلود 11 من خيرة مجاهدينا وقادتنا الميامين وعلى رأسهم الشهيد القائد رامز نجيب حرب مسؤول الإعلام الحربي لسرايا القدس بلواء غزة، وتمكنت سرايا القدس من اختراق هواتف 5000 ضابط وجندي صهيوني، من ضمنهم ممن شاركوا بالحرب على قطاع غزة، وأرسلت لهم رسائل تحذيرية ونشرت كافة بياناتهم بالتفصيل.

وجاء الحصاد الجهادي المشرف لسرايا القدس الذي أعده موقع "الإعلام الحربي" الخميس 22/11/2012، على النحو التالي: - اليوم الــ1: الأربعاء (14/11)، تمكنت سرايا القدس من قصف المدن الصهيونية (بئر السبع واسدود واوفاكيم وعسقلان) بـ31 صاروخ جراد، والمواقع والمغتصبات الصهيونية (ناحل عوز والعين الثالثة وبئيري وصوفا وكفار سعد) بـ39 صاروخ 107 وهاون.

- اليوم الــ2: الخميس (15/11)، تمكنت سرايا القدس من قصف مدينة تل الربيع "تل ابيب" المحتلة بصاروخ فجر5، و المدن والقواعد العسكرية (أسدود وبئر السبع وكريات ملاخي وحتسريم الجوية) بـ55 صاروخ جراد، والمواقع الصهيونية (يتيد وإسناد صوفا وبئيري وكيسوفيم) بـ50 صاروخ قدس و107 وهاون و C8K .   - اليوم الـ3: الجمعة (16/11)، تمكنت سرايا القدس من قصف المدن (أسدود وبئر السبع واوفاكيم وعسقلان وتساليم) بـ42 صاروخ جراد، والمواقع العسكرية (كفار عزا ونير تسحاق وايرز وصوفا واشكول وكيسوفيم ويتيد) بـ31 صاروخ 107 وقدس وهاون.

- اليوم الـ4: السبت (17/11)، تمكنت سرايا القدس من قصف المدن والقواعد العسكرية (نتيفوت وقاعدة حتسريم وبئر السبع وعسقلان واسدود واوفاكيم) بـ43 صاروخ جراد، والمواقع والمغتصبات (سديروت وزكيم وايرز وكيسوفيم وكفار عزا وناحل عوز) بـ52 صاروخ قدس وهاون و107.

- اليوم الـ5: الأحد (18/11)، تمكنت سرايا القدس من قصف المدن (بئر السبع وعسقلان وكريات ملاخي وأوفاكيم واسدود) بـ36 صاروخ جراد ، و المواقع العسكرية (ناحل عوز وكفار عزا وعلوميم ويتيد وسديروت وكفار عزا والعين الثالثة  واسناد صوفا واشكول وكرم ابو سالم) بـ28 صاروخ 107 وقدس وهاون وC8K.

- اليوم الـ6: الاثنين (19/11)، تمكنت سرايا القدس من قصف مدينة بات يام الواقعة جنوب تل الربيع "تل ابيب" بصاروخ فجر3، والمدن ( بئر السبع وأسدود وجان يفنا واوفاكيم ) بـ25 صاروخ  جراد، و( أشكول وإسناد صوفا والكاميرا وكرم أبو سالم وبئيري وكيسوفيم وكفار سعد والعين الثالثة) بـ27 صاروخ 107 وقدس وهاون.

- اليوم الـ7: الثلاثاء (20/11)، تمكنت سرايا القدس من استهداف ثكنة عسكرية صهيونية بمجمع اشكول الاستيطاني بصاروخ كورنيت، بارجة حربية صهيونية في عرض بحر غزة بـ5 صواريخ مضادة للبوارج، والمدن (بئر السبع وأسدود وعسقلان واوفاكيم ) بـ23 صاروخ جراد، والمواقع (أشكول وبئيري والعين الثالثة وايرز وحوليت وكيسوفيم) بـ 68 صاروخ 107 و هاون.

- اليوم الـ8: الأربعاء (21/11)، تمكنت سرايا القدس من قصف المدن ( أوفاكيم وأسدود وعسقلان وكريات جات وبئر السبع) بـ31 صواريخ جراد، والمواقع العسكرية (بئيري وصوفا وشعار هنيقف والنقب ونتيف هعتسرا وموقع أبو صفية واشكول وناحل عوز) بـ31 صاروخ قدس و107 وهاون.

واعترف العدو الصهيوني بمقتل 3 جنود وضباط صهاينة، وأصيب 19 آخرين باشكول الذي استهدفته سرايا القدس بصاروخ كورنيت وبقذائف الهاون من العيار الثقيل وصواريخ الـ107، والعشرات من المستوطنين بجراح متوسطة وخطرة، وتدمير شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية بمدينة تل الربيع المحتلة "تل ابيب"، والعديد من المباني والمنازل والممتلكات الصهيونية.

وفي تطور نوعي لجهاز الاستخبارات التابع لسرايا القدس وفي إطار الحرب النفسية، تمكن من اختراق 5000 هاتف خلوي لضباط صهاينة، ممنشاركوا في العدوان على قطاع غزة، وأرسل لهم رسائل تحذيرية باللغة العبرية تضمنت النص التالي ( سنجعل غزة مقبرة لجنودكم، ونجعل تل أبيب كتلة لهب - سرايا القدس)، ونشرت سرايا القدس كافة البيانات والمعلومات المتعقلة بالضباط والجنود الصهاينة بالتفصيل وتم نشرها عبر موقع الإعلام الحربي.

ونزف إلى علياء المجد والخلود 11 من خيرة قادتنا ومجاهدينا، ارتقوا في عمليات استهداف صهيونية منفصلة في قطاع غزة، وأبرزهم الشهيد القائد رامز نجيب حرب مسؤول الإعلام الحربي في لواء غزة، والشهداء هم (أيمن اسليم "لواء غزة" – محمد ياسين "لواء غزة" – سيف الدين صادق "لواء خان يونس" - محمود شعت "لواء خانيونس" – محمد بدر "لواء الوسطى" – تامر الحمري "لواء الوسطى" – محمد ابو عيشة "لواء الوسطى" – حسن الأستاذ "لواء الوسطى" – محمد شملخ "لواء غزة" - إبراهيم شحادة "لواء الشمال" ).

إننا في سرايا القدس إذ نسرد حصادنا الجهادي المشرف في معركة السماء الزرقاء الجهادية، لنوجه رسالة للكيان الصهيوني ان المعركة مازالت مفتوحة حتى تحرير كامل فلسطين من بحرها إلى نهرها وان توقف العدوان لا يعني انتهاء المعركة.

ونؤكد على المضي قدماً في خيار الجهاد والمقاومة كخيار امثل ووحيد في مواجهة الغطرسة الصهيونية.

ونشيد بعزيمة وإرادة مجاهدينا في معركة السماء الزرقاء الصاروخية، ونبرق تحية إجلال وإكبار إلى شهدائنا وجرحانا الذين سطروا أروع صفحات المجد والفخار، والى شعبنا المجاهد الذي احتضن المقاومة ومجاهديها.

جهادنا مستمر..عملياتنا متواصلة

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)  

سرايـا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الخميس، 7 محرم 1434،الموافق 22/11/2012م