واحة الخالدين/ شهداء الإعلام الحربي/ الشهيد المجاهد: محمد سعيد اشكوكاني
الشهيد المجاهد
محمد سعيد اشكوكاني
تاريخ الميلاد: الإثنين 20 يونيو 1994
تاريخ الاستشهاد: السبت 10 نوفمبر 2012
المحافظة: غزة
الحالة الاجتماعية: أعزب
سيرة
بيان
صور

الشهيد المجاهد "محمد سعيد اشكوكاني": اتسم بدماثة الخلق وعِظَمُ الأدب

الإعلام الحربي - خاص

 "سأبقى ذكرى عابرة فقط، سيبكي من يحبني، سيضحك من يكرهني، لكن تأكدوا بأني أحبكم جميعاً، فاذكروني بدعوة صادقة من قلوبكم"، هي نص رسالة بعث بها الشهيد المجاهد "محمد سعيد شكوكاني" قبل أسبوع من ارتقائه لأصدقائه ومحبيه جميعاً.   بين أزقة مُخيم الشاطئ للاجئين، يقطن الشهيد المجاهد محمد شكوكاني فارس صاحب البراءة, والطلة البهية والابتسامة الملائكية.. شابُ تخرج من مدرسة الشقاقي الأمين حمل في ثناياها الإيمان والوعي والثورة.. سبق سنه بكثير مُدركاً أن الطريق التي يسلكها مُعبدة بالجراح والآلام، ليس فيها راحة ولا طعمُ لزخرف الحياة, ولكن شخصيته البسيطة قدمت الواجب على الإمكان وحملت راية الجهاد لتمضى نحو العزة والتمكين.  

بزوغ الفجر

ولد الشهيد المجاهد محمد سعيد اشكوكاني في تاريخ 20/6/1994م, في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة وانتقل بعدها للسكن في مخيم الشاطئ للاجئين بمدينة غزة, ونشأ شهيدنا في أسرة ملتزمة لم تتوانى عن أداء الواجب الذي اخص الله عز وجل به شعبنا المجاهد ليكون طليعة هذه الأمة في الدفاع عن العقيدة والإسلام, وترتيب شهيدنا الأول في أسرته.  

ودرس شهيدنا المرحلة الابتدائية بمدرسة أبو عاصي والإعدادية بمدرسة الرمال والثانوية بمدرسة الشاطئ , ثم التحق بكلية المجتمع وتخصص في قسم الالكترونيات, وقدر الله أن ينال الشهادة قبل إتمامه العام الأول من دراسته الجامعية.  

سبق سنه

مراسل موقع الإعلام الحربي بلواء غزة، أجرى حواراً مع والد الشهيد المجاهد محمد شكوكاني ليسرد لنا أبرز الصفات والسمات الشخصية التي تميز بها شهيدنا المجاهد حيث قال: "محمد كان نعم الشاب المجاهد الذي سبق سنه بكثير فرغم حداثة سنه إلا انه كان رجلاً يُعتمد عليه في كل مجالات الحياة".

وأضاف: "محمد عُرف بابتسامته التي تجذب القلوب وبتواضعه وطيبة قلبه، ونخوته فكان يساعد الجميع، ولا يتوانى عن فعل الخير ابتغاء لمرضاة الله عز وجل, كما تميز بخلقه وذكائه وشخصيته القوية".  

وتابع قائلاً لـ"الإعلام الحربي": "كان محمد من المواظبين على الصلاة في مسجد عسقلان، وكان من الملتزمين بحلقات العلم وبالجلسات الدعوية التي تقيمها حركة الجهاد الإسلامي بمنطقة الشاطئ, وكان متأثراً باستشهاد الكثير من أحبابه وأصدقائه أمثال الشهيد رماح الحسني وشمس عمر".  

وأشار إلى أن الشهيد محمد كان يمضي جُل وقته في سبيل الله, حتى حينما تخصص في الجامعة بقسم الالكترونيات كان يهدف إلى الإبداع في مجال المقاومة من خلال علمه الالكتروني، وهذا يدلل على مدى تعلقه وتمسكه بالمقاومة, وقال لوالده "أريد أن ادرس في قسم الالكترونيات حتى أبدع في مجال التصنيع في وحدة الهندسة والتصنيع بسرايا القدس".

ولفت أبو محمد إلى أنه كان يشجع نجله على الانحياز لخيار الجهاد والمقاومة، لأنه السبيل الوحيد الذي سيحرر الأرض وسيعيد الكرامة والعزة لشعبنا ولامتنا, مؤكداً على أنه يفتخر ويتشرف ويعتز باستشهاد نجله بالرغم من مرارة الفراق لان العقيدة والوطن أغلى من كل شيء".  

ومضى يقول: "رحيل محمد أتعبني، لأنه يُعد العامود الفقري للأسرة حيث كان يذهب للسوق يشتري كل مستلزمات المنزل, وكان بمثابة اليد اليمين لي وللعائلة, ولكن ما يصبرنا انه رحل شهيد فداء لدينه ووطنه، ورغم صغر سنه إلا انه كل رجلاً شجاعاً مقداما في ميدان الجهاد, قدم الواجب على الإمكان ومضى يؤدي واجبه الجهادي بكل ثقة وثبات وعزة، لم ينظر للحياة ومتاعها بل تعلق قلبه بالجنة وعمل لها حتى نالها شهيداً".  

قبيل الرحيل

وعن آخر موقف قبيل استشهاد محمد قال والده الصابر المُحتسب ":"عدت من العمل متعباً فشربت فنجان القهوة وتوجهت للنوم, فأيقظني نجلي محمد لسبب غير هام استغربت منه, فسبحان الله كان يريد أن يودعني قبل أن يذهب لمهمته الجهادية, ثم نمت فإذا باتصال من أحد أقاربي عبر الهاتف الجوال أيقظني من جديد وقال لي ( في حاجة عندكم؟ فأجبته لا.. محمد ابنك عندك؟ فقولت له محمد نعم بالبيت.. فقال لي متأكد؟ فناديت زوجتي وسألتها أين محمد فقالت لي خرج وأنت نائم.. فسألت قريبي اخبرني بصراحة ايش في؟ فقال سمعت عبر الأخبار ان محمد اتصاوب.. فقلت له في الأخبار لا ينشروا أسماء المصابين والجرحى بل ينشروا فقط أسماء الشهداء.. وحينها عرفت أن محمد قد استشهد فشكرت الله وحمدته وصبرت واحتسبت".

فخر وعزة

وقال والد الشهيد محمد : "بعد استشهاد نجلي بعدة أيام حدثت الحرب الصهيونية على قطاع غزة ، وردت عليها سرايا القدس والمقاومة بمعركة السماء الزرقاء التي قصفت فيها تل الربيع المحتلة, وقصف العمق الصهيوني بكل بسالة, هذا جعلنا نعيش فرحة غير مسبوقة ونشعر بنشوة الانتصار المبارك الذي حققته المقاومة".

وختم حديثه بمطالبة المجاهدين ورجال المقاومة للثبات ومواصلة طريق الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين من دنس العدو الصهيوني المجرم الذي عاث الفساد والخراب بأرضنا وديارنا".  

درب الأباة

انتمى شهيدنا محمد سعيد اشكوكاني لحركة الجهاد الإسلامي منذ نعومة أظافره وتدرج في العمل الدعوي والسياسي بالحركة , وكان من الملتزمين والمجتهدين, وبعد التدقيق والتمحيص من قبل القيادة في شخصية الشهيد محمد شكوكاني التي تميزت بالغموض والسرية والكتمان قررت إلحاقه بالعمل العسكري في سرايا القدس. وكان الشهيد محمد شكوكاني المُكنى بـ "أبا السعيد" كثير الإلحاح والإصرار على الأخوة في العمل الدعوي بأن يزكوه ويدرجوه للعمل العسكري في السرايا, وبعد إتمامه لعدة اختبارات أمنية ومنهجية وسلوكية بعد فترة طويلة من الإعداد والتربية والتثقيف تم إدراجه في سرايا القدس.   وأصبح شهيدنا أحد مجاهدي سرايا القدس في كتيبة الشاطئ بلواء غزة ولبراعته في مجال الإعلام, تم إلحاقه فيما بعد في جهاز الإعلام الحربي لسرايا القدس, ليصبح أحد كوادره في كتيبة الشاطئ. وكان لشهيدنا شرف الرباط في سبيل الله على الثغور, والقيام بمهمات رصد واستطلاع لتحركات العدو الصهيوني على الخط الزائل بإذن الله, وشارك بالعديد من المهمات الجهادية التي خاضتها السرايا مع العدو الصهيوني.

 نهاية الغربة

في مساء يوم السبت 10/11/2012م قصفت المدفعية الصهيونية منازل المواطنين شرق مدينة غزة لتقتل وتصيب عدداً من الأطفال والمدنين العُزل, فما كان من سرايا القدس إلا أن امتشقت صواريخها وقذائفها للرد على العدوان بكل بسالة, فقصفت وأبدعت ومرغت أنف بني صهيون في التراب ورسخت معادلة الرعب بالرعب والقتل بالقتل.

وخلال مساء اليوم ذاته هب شهيدنا المجاهد محمد سعيد اشكوكاني فارس الإعلام الحربي لسرايا القدس لتأدية مهامه الإعلامي بميدان المعركة برفقة مجاهدي سرايا القدس، لتباغتهم صواريخ الحقد الصهيونية بعدة صواريخ في شمال القطاع، ليرتقي شهيدنا أبا السعيد شهيداً ويُنهي غُربته ورحلة اشتياقه بنوله ما تمنى من نعيم وخلود".

﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾

سرايا القدس تزف اثنين من مجاهديها وتدك حصون المحتل بالصواريخ والقذائف

بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾

بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

سرايا القدس تزف اثنين من مجاهديها وتدك حصون المحتل بالصواريخ والقذائف  

بحمد الله وتوفيقه تعلن "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسئوليتها عن دك حصون المحتل بـ70 صاروخ وقذيفة، من بينها 3 صواريخ من طراز SK8 ، في إطار الرد على العدوان الصهيوني بحق المدنيين العزل في قطاع غزة.

ففي ساعات مساء السبت 10-11، وفجر الأحد 11-11، تمكنت سرايا القدس من قصف المواقع الصهيونية (ناحل عوز وكفار عزا وإسناد صوفا وبئيري ونير سحاق والعين الثالثة و زكيم وسعد ونيريم بـ41 صاروخ 107)، و(كرم ابو سالم وأبو مطيبق وكيسوفيم وإسناد صوفا وموقع المخابرات بايرز بـ19 قذيفة هاون) و(مغتصبة سديروت ومدينة عسقلان والنقب الغربي بـ7 صواريخ قدس)، و(كيبوتسي نير اسحاق ويتيد بـ3 صواريخ SK8 ).

كما تزف سرايا القدس الى علياء المجد والخلود، اثنين من مجاهديها الابطال وهما الشهيد المجاهد "محمد فؤاد عبيد 20 عاما" من مجاهدي وحدة المدفعية بلواء الشمال والذي ارتقى للعلا في قصف صهيوني شمال القطاع فجر اليوم الاحد, و الشهيد المجاهد "محمد سعيد شكوكاني" 20 عاما من كوادر الإعلام الحربي بكتيبة الشاطئ في لواء غزة، والذي ارتقى للعلا في قصف صهيوني غادر استهدفه في منطقة الكرامة الواقعة شمال قطاع غزة.

إننا في سرايا القدس إذ نعلن مسئوليتنا عن هذه المهام الجهادية المباركة، لنؤكد على أن الجرائم الصهيونية لن تمر دون عقاب وستقابل دوماً بردٍ مزلزل، وان المعركة مع العدو الصهيوني مازالت مفتوحة ومتواصلة، حتى تحرير كامل تراب فلسطين الحبيبة.

  جهادنا مستمر..عملياتنا متواصلة

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)  

سرايـا القدس

الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الأحد 26 ذو الحجة 1433 هـ ،الموافق 11/11/2012م