واحة الخالدين/ الشهداء القادة/ الشهيد المجاهد: أحمد أشرف عبد العال
الشهيد المجاهد
أحمد أشرف عبد العال
تاريخ الميلاد: الأربعاء 05 أبريل 1995
تاريخ الاستشهاد: الجمعة 01 أغسطس 2014
المحافظة: رفح
الحالة الاجتماعية: أعزب
سيرة
بيان

الشهيد المجاهد "أحمد أشرف عبد العال": شهيد يوم الجمعة في معركة البنيان المرصوص

الإعلام الحربي _ خاص

هي حكاية الشهداء ملح الأرض، فحب الأوطان يسري في العروق كما الدماء، فطوبى لكم أيها الشهداء، رفضتم الذل والهوان، وتقدمتم نحو العز والفوز بالجنان، فنلتم شرف اللحاق بركب محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته.

ميلاد الفارس

ولد شهيدنا المجاهد أحمد أشرف فايز عبد العال بتاريخ 5-4-1995م بمحافظة رفح جنوب قطاع غزة، نشأ فارسنا في عائلة محافظة ملتزمة تعلم من خلالها الصفاء والنقاء وقد أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية، ثم درس المرحلة الثانوية.

عرف عن شهيدنا المجاهد أحمد أنه مثال للإنسان الخلوق الطيب الشجاع ،ً والكل يشهد له بذلك هادئ في طبعه صلب في المواقف لا يعرف الحقد ولا الكراهية يحب الجميع يحسن الظن بالجميع، وكان رحمه الله محبوباً من الكبار والصغار.

مشواره الجهادي
انضم الشهيد المجاهد أحمد عبد العال في صفوف وحدة التعبئة لسرايا القدس مطلع 2013م، فكان (رحمه الله) مجاهداً صلباً مقداماً مخلصاً في جهاده وإعداده، لم يترك مجالاً إلا شارك إخوانه فيه طمعاً فيما عند الله تعالى, وتميز شهيدنا بصفات أهلته  ليكون أحد المجاهدين الشجعان في سرايا القدس.

وتلقى شهيدنا الفارس عبد العال العديد من الدورات العسكرية المكثفة، وحصل على برامج عسكرية خاصة صنعت منه مجاهداً فارساً داخل سرايا القدس, ويسجل له مشاركته في العديد من المهام العسكرية, بالإضافة إلى مشاركته في الرباط على ثغور الوطن شمال شرق مدينة رفح.

ارتقائه لعلياء المجد

مع اشتداد معركة "البنيان المرصوص" وتواصل الضربات الصهيونية بحق شعبنا الصابر, كان شهيدنا أحمد في حالة جهوزية واستعداد لمواجهة القوات الصهيونية, ومع اشتداد الاستهداف الصهيوني بإطلاق قذائف المدفعية بكثافة نحو مدينة رفح يوم الجمعة 1-8-  2014 م, استهدفت إحدى القذائف المكان الذي كان متواجد فيه شهيدنا أحمد لترتقي روحه إلى علياء المجد والخلود, رحمك الله يا أحمد عشت بطلاً، ومت شهيداً، جمعنا الله عز وجل بك بإذنه تعالى في مستقر رحمته.

(إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)

سرايا القدس تواجه العدوان الصهيوني بمعركة "البنيان المرصوص" وتدك حصون المحتل موقعة أكثر من 32 قتيلاً في صفوف العدو

بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

بسم الله الرحمن الرحيم

(إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)

بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

سرايا القدس تواجه العدوان الصهيوني بمعركة "البنيان المرصوص" وتدك حصون المحتل موقعة أكثر من 32 قتيلاً في صفوف العدو

استمراراً لنهج العدو الصهيوني الغادر وفي اليوم السابع من "تموز/ يوليو" من العام 2014م، وقعت غزة للمرة الثالثة في أقل من ثمانِ سنوات ضحية للإجرام الصهيوني الذي طال كل مَعلم من معالم الحياة على هذه البقعة الفلسطينية الصغيرة، إلا أن المقاومة الفلسطينية استطاعت بكل بسالة وشجاعة منقطعة النظير أن تجعل هذا العدو الذي يمتلك أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة يعيش مستنقع الهزيمة والشعور بالصدمة والانكسار أمام بسالة الفلسطيني المتجذر في أرضه والمتمسك بحقه في نيل حقوقه.

لقد سطرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بكافة تشكيلاتها العسكرية خلال معركة "البنيان المرصوص" إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية أروع صور الملاحم والبطولات في تعبير حقيقي عن صلابة الإرادة في مواجهة صلف العدوان.

كما استبسلت المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها "سرايا القدس" في أدائها وقدرتها على إيلام العدو عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية، محققة انجازات عسكرية تاريخية باستهدافها مدنا صهيونية تقع في عمق الكيان كـ(تل أبيب)، كما استهدفت القدس المحتلة ونتانيا ومفاعل "ديمونا"، ومفاعل "ناحال تسوراك"، ومطار "بن غوريون" وغيرها لأول مرة، كما استطاعت المقاومة تهديد سلاح الجو الصهيوني، وسلاح البحرية بشكل محدود، إلى جانب ممارسة الحرب النفسية على جيش الاحتلال ومستوطنيه بصورة ذكية فاجأت العدو، واستطاعت اختراق هواتف الجنود الصهاينة وبث رسائل تهديد لهم.

إننا في سرايا القدس ومعنا المقاومة الفلسطينية استطعنا الوقوف في معركة " البنيان المرصوص" بوجه العدوان بكل ثبات وشجاعة، واستطعنا أن نتحكم بسير المعركة بطريقة أربكت العدو، اعتماداً على عنصر المفاجأة الذي شكل عاملاً أساسياً في ضرب معنويات الجبهة الداخلية للعدو.

لقد دك مجاهدونا حصون المحتل خلال "معركة البنيان المرصوص" الجهادية بـ3249 صاروخ وقذيفة، من بينها صواريخ براق 100 وبراق 70 وفجر 5 وجراد وقدس وقذائف هاون وصواريخ 107 وC8k  وكورنيت ومالوتكا، كما تمكن أبطالنا في الميدان من استهداف العديد من الآليات العسكرية والقوات الخاصة بصاروخي كورنيت، و4 صواريخ من طراز مالوتكا وعشرات العبوات الناسفة، وقذائف الـ RPGعدا عن عدة عمليات قنص واشتباكات وكمائن ميدانية.

وإيماناً بواجبنا المقدس بالقتال والدفاع عن أبناء شعبنا، قدمنا في سرايا القدس 135 شهيداً من خيرة مجاهدينا وقادتنا الميامين الذين ارتقوا في عمليات استهداف صهيونية منفصلة في قطاع غزة، وأبرزهم الشهيد القائد صلاح أبو حسنين عضو المجلس العسكري ومسئول الإعلام الحربي في قطاع غزة، والشهيد القائد دانيال منصور عضو المجلس العسكري وقائد سرايا القدس بلواء الشمال.

كما اعترف العدو بعد سلسلة عملياتنا الصاروخية والميدانية في معركة البنيان المرصوص البطولية بمقتل 32 جندياً وإصابة العشرات في حصيلة يتكتم العدو عن كلها حصد خلالها أبطال سرايا القدس والمقاومة المجد والعزة وكانت يدهم العليا بعون الله وتوفيقه.

إننا في سرايا القدس نترحم على أرواح الأبرباء من أبناء شعبنا الذين قضوا بنيران آلة الحرب الصهيونية التي عجزت عن مواجهة المقاومين في الميدان وذهبت إلى المدنيين لتحقق نصراً واهماً مزعوماً على أشلاء النساء والأطفال والمنازل المهدمة.

ختاماً: نحيي كل السواعد المقاتلة التي تصدت لقوات الاحتلال وواجهته بكل قوة وبسالة، وأظهرت لهذا العدو الصهيوني أنها لن تتركه يستبيح أرضنا وبلادنا، وستبقى له بالمرصاد بإذن الله تعالى.

وإنه لجهاد جهاد، نصرٌ أو استشهاد

سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الثلاثاء 30 شوال 1435هـــــ، الموافق 26 آب/أغسطس 2014م