الشهيد المجاهد "إياد عبد الله الشريحي": مجاهد أوجع المحتل بحمم صواريخه
الإعلام الحربي _ خاص
سطر جديد ورواية مجيدة من روايات الدم الذي هزم السيف وقصة خالدة من قصص أبناء المخيم الذين سطروا أروع صور البطولة والفداء وملئوا الدنيا ضجيجاً يهز أركان العدو الصهيوني.
ميلاد فارس
في مخيم المغازي أرض الرباط والغزوات، وتحديداً في السابع عشر من آذار للعام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون ولد الشهيد المجاهد إياد عبد الله الشريحي ليكون ميلاده يوم إيذان بيوم نصر قريب قد لاح نوره في الأفق.
تربى الشهيد المجاهد إياد على موائد الحق والدعوة إلى الله والعمل الصالح وكان لتعلقه بالمسجد الأثر الكبير في تكوين شخصيته وتكوينها على النحو الذي يرضي الله.
نشأ في طاعة الله
عاش شهيدنا إياد مطيعاً لربه راغباً في رضاه، لين الجانب بمن حوله وباراً بوالديه الذين أنجبا هذا الغرس المبارك، مما جعل منه إنسان محبوباً لدى الجميع، وكان من الشباب الاسلامي الذي نشأ في طاعة الله عزوجل، الملتزم في صلواته في المسجد في جماعة وخاصة صلاة الفجر، وكان شديد التدين محافظاً على صيام النوافل وقيام الليل.
طريق الجهاد والمقاومة
مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000م، التحق شهيدنا المجاهد إياد الشريحي بصفوف حركة الجهاد الإسلامي من ثم انضم لركب جناحها العسكري سرايا القدس الميامين ليدخل شهيدنا في مرحلة البذل والعطاء والدفاع عن حياض أمته وكرامة أرضه.
وخلال رحلته الجهادية المشرفة تصدى الشهيد إياد لمعظم محاولات العدوان الصهيوني على مخيمات المحافظة الوسطى، ونظراً لسريته وشدة بأسه على أعداء الله اليهود التحق بالوحدة المدفعية وشارك في دك حصون المحتل بوابل من قذائف الهاون، وتدرج في عمله العسكري إلى أن التحق بالوحدة الصاروخية، وشارك في قصف المدن والمغتصبات الصهيونية بحمم قذائفه وصواريخه خلال المعارك التي خاضتها سرايا القدس والتي كان آخرها معركة حمم البدر التي حولت حياة المغتصبين الصهاينة إلى جحيم.
يوم الرحيل
في خضم معركة حمم البدر حيث كانت المواجهة على أوجها، كان المجاهد إياد الشريحي يتقدم الصفوف حتى كان ارتقائه يوم الخامس من مايو للعام 2019م، أثناء مشاركته اخوانه في قصف المغتصبات الصهيونية بعشرات الصواريخ، حيث استهدفته طائرات العدو الصهيوني بمخيم المغازي وسط القطاع، لترتقي روحه إلى بارئها لتستريح من عناء الحياة وتنغيصها، رحم الله شهيدنا وتقبلها في علياء المجد مع الشهداء والصيقين وحسن اولئك رفيقا.