الشهيد المجاهد "لامي إبراهيم أبو عواد": صاحب العزيمة القوية والوجه البشوش
الإعلام الحربي _ خاص
بين ميادين الإعداد والتدريب يمضي مجاهدو سرايا القدس, يسيرون في طريق الجهاد والمقاومة ولا يعلمون كيف ستكون النهاية إما شهادة في ميدان القتال أو في ساحات التدريب أو ارتقاء بوفاة طبيعية قدرها الله لهم، وحسبهم أنهم في رباط وجهاد وإعداد امتثالاً لأمر الله سبحانه وتعالى.
لامي إبراهيم أبو عواد فارس من فرسان سرايا القدس, مضى في طريق الجهاد حتى لقي ربه شهيداً على فراشه.
ميلاد الفارس
في الثالث من شهر أبريل للعام 1985م، كان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة على موعد مع ميلاد شمس مجاهدنا لامي إبراهيم رمضان أبو عواد لينشأ ويتربى في أحضان أسرة متدينة ملتزمة بشرع الله عزوجل.
تزوج شهيدنا لامي أبو عواد من فتاة من بيت أصيل وأنجب منها أربعة من الأبناء فكان نعم الزوج والأب الحنون.
بشوش الوجه
تميز الشهيد لامي أبو عواد بأخلاقه العالية وصفاته النبيلة, فكان طيب القلب بسيط التعامل مع الناس بشوش الوجه, صاحب عزيمة وإرادة قوية، كل من رآه كان يحبه لتواضعه ومعاملته وأخلاقه الحسنة.
تميز شهيدنا بعلاقته الحميمة مع والديه فكان نعم الابن البار المطيع لوالده, كما كان شهيدنا محباً لزوجته وأبنائه لا يبخل عليهم بشيء.
أما عن علاقته مع إخوته فكانت قوية جداً أشبه بالحبل المتين ملؤها الحب والود والاحترام, فكان حنوناً عليهم محباً لهم إلى حد لا يمكن وصفه.
كما كانت علاقته مع جيرانه وأقاربه وأصدقائه متميزة جدا يقف معهم في أفراحهم وأحزانهم, ويساعدهم في أي أمر يحتاجونه.
في طريق الجهاد والمقاومة
في مسجد الشهيد هشام حمد بحي الشيخ رضوان تربى شهيدنا لامي أبو عواد على كتاب الله وسنة رسوله وحب الجهاد والمقاومة, فقرر الالتحاق في صفوف حركة الجهاد الإسلامي مطلع العام 2006 م.
ونظرا لالتزام شهيدنا الديني والأخلاقي وقع الاختيار عليه ليكون أحد مجاهدي سرايا القدس في العام 2007م, حيث تميز بالإخلاص والأمانة في عمله العسكري وكان شديد الحرص على أن يكون في الصفوف الأولى من المرابطين.
تلقي شهيدنا أبو عواد العديد من الدورات العسكرية في وحدة الهندسة التي عمل بها لسنوات قبل أن ينتقل للعمل في سلاح الإشارة بكتيبة الرضوان بلواء غزة.
وخلال مشواره الجهادي شارك شهيدنا في صد الاجتياحات والاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة برفقة إخوانه المجاهدين.
موعد الفراق
في التاسع من شهر ديسمبر للعام 2020م، كان شهيدنا لامي أبو عواد على موعد مع فراق الأحبة ولقاء الله عزوجل ليرحل على فراشه كما الصحابي الجليل خالد بن الوليد الذي صال وجال في ميادين القتال حتى اختاره ربه شهيداً على فراشه.