واحة الخالدين/ الشهداء الجند/ الشهيد المجاهد: فوزي حمدان ياسين
الشهيد المجاهد
فوزي حمدان ياسين
تاريخ الميلاد: الجمعة 09 أبريل 1971
تاريخ الاستشهاد: السبت 15 يناير 2005
المحافظة: غزة
الحالة الاجتماعية: أعزب
سيرة
بيان

الشهيد المجاهد "فوزي حمدان ياسين":  فارساً للشهادة

الإعلام الحربي _ خاص

هم الشهداء ملح الأرض، هم النور المشرق في ظل الانكسار والهزيمة، شهداء وشهداء يرتقون كل يوم، يقسم المجاهدون من بعدهم على اللحاق بهم، إنهم أبناء الإسلام العظيم، ومنهم فرسان الجهاد الإسلامي في فلسطين، عشقوا الشهادة كما علمهم أمينهم الشهيد الدكتور المعلم فتحي الشقاقي، عشقوا العيش بكرامة وأبَوا أن يرّوا جنود الاحتلال ومستوطنيه يعيثون في فلسطيننا فساداً فقرروا أن يكونوا الرد والرد الموجع، نعم لقد أقسم أبناء الجهاد الإسلامي أن يسيروا على نهج الرسول وعلى درب صحابته الميامين رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.

الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا المجاهد فوزي حمدان ياسين في (9/4/1971م)، لأسرة متديّنة ملتزمة بتعاليم دينها وواجبها نحو أرضها السليبة تسكن في حي الزيتون.

شهيدنا المجاهد أخ لتسعة أخوة هو سادسهم، وأب لخمسة أطفال أكبرهم في التاسعة من عمره وأصغرهم شهر ونصف.

درس شهيدنا المجاهد المرحلة الابتدائية في مدرسة صفد وأكمل دراسته الإعدادية في المدرسة الهاشمية في حي الزيتون الصامد، وأثناء دراسته الثانوية اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني لمدة 6 شهور لم يتمكن حينها من إكمال دراسته، وبعد خروجه من سجون الظلم الصهيونية تعلم شهيدنا المجاهد صنعة الحدادة وعمل في هذه المهنة إلى أن شاء الله واصطفاه شهيداً ولا نزكي على الله أحداً.

كان ميلاد شهيدنا المجاهد في الحي الذي مرغت فيه سرايا القدس أنف الصهاينة في العملية النوعية التي فجر فيها مجاهدوها دبابة صهيونية، وقتلوا ستة من الجنود المقتحمين لحي الزيتون الباسل واستطاع الفرسان تلاميذ الشقاقي والدبش وحميد وجودة والشامي والزطمة وطوالبة أن يأخذوا أشلاء الجنود الصهاينة ومفاوضة العدو عليها.

صفات ومميزات فارسنا
شهيدنا الفارس من الذين يحبون الناس ولا يبغضون أحداً إلا في الله، ومن الذين داوموا على صلاة الفجر في المسجد وعلى جميع الصلوات في الصفوف الأولى.

وتميز الفارس الشهيد بالذكاء والخشوع في الصلاة والإيثار على نفسه في سبيل الله وما هاب أن يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر.

وكان شهيدنا الفارس كثير الزيارات الأخوية التي أمر الله الملائكة بأن تحفها، وكان رحمه الله كثير زيارة الأرحام واصل لكل أرحامه بدون استثناء.

بطولة واستشهاد
شهيدنا المجاهد من الذين انضموا لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بداياتها وفي العام 1988 عمل شهيدنا في حركة الجهاد وفي لجانها الاجتماعية والدعوية والأمنية واعتقل على اثر ذلك لدى قوات الاحتلال أكثر من مرة.

ومع بداية الانتفاضة المباركة الأولى عمل الشهيد في مقاومة المحتل بالحجارة واشتهر بعمل المقلاع الذي توضع فيه الحجارة وتضرب على جيبات العدو وجنوده، ومع دخول الانتفاضة المباركة عمل شهيدنا المجاهد في صفوف سرايا القدس الذراع العسكري الجديد للحركة واتصف بالإخلاص في العمل وحب الخير والتطوع في الكثير من المجالات الجهادية.

وعمل شهيدنا المجاهد ضمن مجموعات السرايا المتقدمة وضمن وحدة الرصد وشارك إخوانه المجاهدين في إطلاق قذائف الهاون وصواريخ «قدس 1» على مغتصبات شرق غزة.

وفي الخامس عشر من كانون أول يناير لعام 2005 كان فارسنا على موعد مع لقاء ربه ولقاء الصالحين والشهداء، وكانت تقترب اللحظات التي تمناها فارسنا في حين أصيب أحد مجاهدي السرايا فهب فوزي لإنقاذه وحمله فكانت رصاصات الغدر قد اقتربت من جسده الطاهر فأصابته في ساقه وبطنه ويديه فارتقى شهيداً كما أحب وتمنى.. فإلى جنات الفردوس يا شهيدنا الفارس مع الأنبياء والصديقين والشهداء .

﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾

استشهاد المجاهد فوزي ياسين أثناء التصدي للغزاة في حي الزيتون

بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

﴿وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا

 بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

استشهاد المجاهد فوزي ياسين أثناء التصدي للغزاة في حي الزيتون

 

تزف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير شعبنا المجاهد والأمتين العربية والإسلامية شهيدها المجاهد الفارس:

الشهيد البطل/ فوزي حمدان ياسين

الذي ارتقى إلى العلا شهيداً أثناء تصديه مع إخوانه في سرايا القدس ومختلف الأذرع العسكرية المجاهدة للغزاة الصهاينة في حي الزيتون الصامد، حيث كان الشهيد الفارس يتقدم الصفوف بجرأة وشجاعة متناهية لصد هذا العدوان الغاشم الذي يستهدف ممتلكات المواطنين ومزارعهم التي رووها بدمائهم وعرقهم.

إننا في سرايا القدس إذ نحتسب عند الله شهيدنا الفارس المغوار، لنؤكد على استمرار خيار الدم والشهادة، الخيار الأوحد في مواجهة الاعتداءات الصهيونية المتكررة بحق أهلنا على امتداد مدن وقرى ومخيمات الوطن المحتل، وسنجعل من دم "فوزي" النازف على أرض زيتون السرايا شعلة غضب تحرق قوى الشر والعدوان.

 

والله أكبر والنصر للمجاهدين

والخزي للصهاينة المجرمين

وإنه لجهاد جهاد.. نصر أو استشهاد

 

سرايـا القدس

الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

السبت 5 ذو الحجة 1425هـ، 15/1/2005م