واحة الخالدين/ الاستشهاديون/ الاستشهادي المجاهد: ولاء هاشم سرور
الاستشهادي المجاهد
ولاء هاشم سرور
تاريخ الميلاد: الأحد 06 فبراير 1983
تاريخ الاستشهاد: الجمعة 15 نوفمبر 2002
المحافظة: الخليل
الحالة الاجتماعية: أعزب
سيرة

الاستشهادي المجاهد "ولاء هاشم سرور": خرج من الاعتكاف إلى ساحة المعركة

الإعلام الحربي _ خاص

هو شيخ جليل ومجاهد عفيف اعتصم بحبل الله مع رفقاء الدم والشهادة، فكان الرصاص لغته صوب الاحتلال اللعين الذي دمر الشجر والحجر، لذا أصر شهيدنا الفارس ولاء هاشم سرور على أن يسدد له الضربات في العمق عله يتراجع عن ممارساته البشعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.

الميلاد والنشأة

ولد الشهيد المجاهد ولاء هاشم سرور في 6 فبراير (شباط) 1983م في منطقة عين سارة بمحافظة الخليل، وترتيبه الثالث بين إخوته وهم ستة أشقاء وشقيقتان، التحق الشهيد مبكرًا بروضة الجامعة، ومن ثم بمدرسة الصديق الأساسية، ثم الأمير محمد، فمدرسة الحسين الثانوية، وأنهى الثانوية العامة الفرع العلمي بنجاح وتقديره 85 % على الرغم أن شهاداته المدرسية لا تقل عن الامتياز وشهادات التقدير والتفوق، ومن ثم التحق بجامعة البوليتكنك – كلية الهندسة تخصص «أتمتة صناعية».

صفاته وأخلاقه

تقول المرحومة المجاهدة خنساء الخليل التي ودعت أبناءها الشهداء أحمد وولاء وابن أختها الشهيد سامي شاور في أقل من عشرين يومًا:« إنه منذ طفولته بدا مميزًا ومؤدبًا متواضعًا، وصار من شباب المساجد وملتزمًا ويغض النظر عما حرم الله، مداومًا على صلاته وقراءة القرآن وحنونًا، وهو من محبي سماع الدروس الدعوية الإسلامية والمحاضرات والأناشيد الإسلامية، وقد سجل شريطًا للذكرى من أجلي وقام بإهداء صوته لي في بدايته وفي نهايته».

وتؤكد والدته أن لها نجلاً آخر كان مطاردًا من قبل العدو الصهيوني وهو الشهيد المجاهد أحمد، وفي فترة مطاردته شكل الشهيد المجاهد ولاء الصدر الحنون والعقل الكبير الذي تلجأ له والدته لتشاركه أفكارها وهمومها.

مشواره الجهادي

المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في الضفة الغربية تحت وطأة الاحتلال جعلت الشهيد الفارس ولاء يهتم بقضية الجهاد لكونها الطريقة الأنجح لدحر الاحتلال وكبح جماحه.

أعطى شهيدنا الفارس ولاء ولاءه لحركة الجهاد الإسلامي التي عشقها ليخرج من سرايا القدس مجاهدًا حقيقيا، خاض معركة بطولية لم تكن لتحقق النجاح الذي حققته لولا إصراره على دحر الاحتلال الصهيوني من فلسطين لتكون عملية وادي النصارى البطولية معركة من معارك السرايا في طريق تحرير الأرض الفلسطينية.

موعد مع الشهادة

وعن طريقة خروجه لتنفيذ عمليته البطولية تقول خنساء الخليل:« قال لي عندما أراد الخروج من البيت: أنا ذاهب للاعتكاف، وقد وافقت عى ذلك؛ لأني أعلم أنه ملتزم ويتقرب دائمًا إلى الله قدر المستطاع والمسبحة لا تفارق يده والقرآن والذكر».

وقد طلبت منه والدته أن يجتهد بالدعاء وخاصة لشقيقه أحمد الذي كان مطاردًا من قبل الاحتلال، فيما كان هو كثيرًا ما يلح عليها بالدعاء له بأن يوفقه الله في تحقيق مبتغاه دون أن تعرف أن غايته الشهادة في سبيل الله.

وتتابع الوالدة قائلة:« في يوم خروجه للاعتكاف رتب مكتبته وكتبه وحاجياته، ووزع العديد من الأقلام والهدايا على إخوته، وكانت حركة ملفتة إذ إنه قال يوجد عندي زجاجة العطر أعطوها لشقيقي زياد، وكانت غالية عليه وهي هدية من أصدقائه لنجاحه».

وتضيف والدته: لقد علمنا فيما بعد أنه صلى يوم الجمعة بتاريخ 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002م صلاة العصر مع شقيقه أحمد الذي علمنا أنه كان قد نظمه ودعاه للجهاد في سرايا القدس لرفع راية «لا إله إلا الله محمد رسول الله» وعلمنا ذلك من الشهيد المجاهد أحمد عندما اتصل بالبيت يوم الأحد في يوم زفاف ولاء للحور العين بإذن الله في جنان الفردوس الأعلى، فأحمد رحمة الله عليه جند الشهيد الفارس ولاء في سرايا القدس وكذلك الشهيد المجاهد أكرم الهنيني رفيق الشهيد المجاهد ولاء وأرسلهما في معركة وادي النصارى الشهيرة البطولية ومعهما الشهيد الفارس دياب المحتسب وأبدعوا فيها وأخلصوا لله وصدقوا الله فصدقهم من فضله ورحمته، وقد أسفرت العملية البطولية عن قتل 12 صهيونيًا على رأسهم قائد الإرهاب الصهيوني

في منطقة الخليل في جيش الاحتلال، التي أثبت فيها المجاهدون مدى فشل هؤلاء الدخلاء في الحلم بتحقيق الأمن على أرض ليست لهم، وذلك لصعوبة التحصينات التي أحاطت بالمنطقة التي نفذت فيها العملية إلا أن المجاهدين الأبطال استطاعوا بفضل الله اجتيازها وخوض هذه المعركة الباسلة النوعية بامتياز.