الاستشهادي المجاهد "محمود محمد شلدان": منفذ عملية الهجوم الاستشهادي على مغتصبة نتساريم
الإعلام الحربي _ خاص
هناك ثلة من الناس وهبوا أرواحهم لله كي نعيش وننعم بالعزة والكرامة، شهداء ارتقوا فسجلوا أسمائهم بأحرف من نور في صفحات مجد فلسطين والأمة الإسلامية، فكانت أسمائهم علامات تذكرنا بماض تليد وتخط لنا طريق المستقبل المشرق الذي سيكون فيه الغلبة للإسلام ولا شيء غيره. وكان من هؤلاء الشهداء الشهيد المجاهد "محمود محمد محمود شلدان".
بطاقة الشهيد:
الاسم: محمود محمد محمود شلدان.
تاريخ الميلاد: 5-1-1984م.
الوضع الاجتماعي: أعزب.
الجنس: ذكر.
المحافظة: غزة.
مكان السكن: حي الزيتون.
تاريخ الاستشهاد: 2-12-2002م.
كيفية الاستشهاد: استشهادي.
مكان الاستشهاد: مغتصبة نتساريم.
الميلاد والنشأة
ولد الشهيد المجاهد/ محمود محمد محمود شلدان في حي الزيتون بمدينة غزة في تاريخ 5/01/1984م، وتربى وترعرع الشهيد في عائلة مرابطة مجاهدة صابرة محتسبة، ودرس الشهيد محمود المرحلة الابتدائية والمرحلة الإعدادية في مدارس الحي ولكن لم يتمكن من إكمال دراسته للمرحلة الثانوية.
كان شهيدنا المجاهد محمود شلدان من المحافظين على الصلوات الخمس في المسجد وكان باراً لوالديه حنوناً عليهما وكانت علاقته طيبة بالجميع والكل يشهد له بالخير، وكان الشهيد مداوم على قراءة القرآن الكريم وملتزم في الدين الإسلامي والسنة النبوية.
مشواره الجهادي
انتمى شهيدنا المجاهد محمود شلدان لحركة الجهاد الإسلامي منذ صغره، وكان يشارك في كافة الأنشطة والفعاليات التي تقيمها الحركة في منطقة سكناه، ومن ثم انضم في صفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وتعرف على العديد من الاستشهاديين والشهداء القادة وتأثر بهم لحظة استشهادهم، ويسجل لشهيدنا محمود مشاركته مع إخوانه المجاهدين في سرايا القدس للتصدي للاجتياحات الصهيونية المتكررة شرق حي الزيتون.
موعد مع الشهادة
بتاريخ 12/2 /2002 م كان الاستشهادي المجاهد "محمود محمد شلدان" على موعد مع الشهادة بعدما نفذ هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية على موقع عسكري صهيوني في مستوطنة نتساريم بقطاع غزة مما أدى لمقتل وإصابة العديد من جنود العدو، وقد اعترف العدو بجرح جنديين، حسب زعمه.
وصية الاستشهادي المجاهد محمود شلدان
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، قاهر الطغاة المتجبرين، وناصر عباده المخلصين، والصلاة والسلام على قائد المجاهدين وإمام المتقين محمد صل الله عليه وسلم وصحبة الطاهرين، وبعد:
حمداً لله الذي شرفني بالانتماء لهذا الدين ولدرب الرساليين الربانيين (سرايا القدس)، يقول الله تبارك وتعالى: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) صدق الله العظيم
أيها الأخوة المرابطون.. يا جماهير شعبنا الصامد: نطير سلام الشهداء عليهم.. سلام من عند الله تعالى ورحمته وبركاته
من هذا الوطن المذبوح، من بين ترابه المخضب بالدماء بدءاً بالمخيمات والقرى والمدن، مروراً بكل بيت فلسطيني سكنه الألم والجرح من ظلم هذا العدو المجرم، فلا بد أن يبزغ فجر الانتصار مرة أخرى (السرايا) تقتحم من جديد وتنتقم، وتجعل من المستوطنات هدفاً لها ولعملياتها الانتقامية.
الأخوة المجاهدون: (إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليما) صدق الله العظيم في هذا الزمن الصعب تسقط كل المبادرات وينكشف زيف المؤامرات، ولكن لنترك للبندقية حقها وللرصاصة خطابها، لنترك للدم حديثه وللقنبلة صولتها، ولنزرع في قلب العدو الخوف والجزع والانكسار، وليجبر على الرحيل رغم أنف الجنرالات المهزومة أمام الأسود الضاربة في المستوطنات، وليتذوق دروس المرارة من الشهيد (سمودي) و (راغب جرادات) و (عماد أبو عيشة) والشهيد (احمد خزيق) وإخوانه المجاهدين، و (محمد فرحات) وإخوانه المجاهدين.
فإلى شارون وجنرالاته: نذكر بأن (سرايا القدس) أنذرتكم مراراً وتكراراً بأن الضربة ستكون موجعة، وها هي تقتحم (السرايا) لتنتقم للشهداء الذين نالت منهم عمليات الاغتيال الجبانة، ورداً على المجازر بحق شعبنا.
إننا في (سرايا القدس): إذ نهدي هذه العملية الفدائية إلى جماهير شعبنا، وغلى شهداء مجزرة الشجاعية والزيتون ورفح وخانيونس، نؤكد أن هذه العملية من سلسلة الرد الاقتحامية والانتقامية للشهيد القائد (إياد صوالحة)، وكل الشهداء. ونؤكد أن الحساب مع عدونا سيكلفه كثير، وأن الثمن غالي والدرب طويل مع الصهاينة الأوغاد، والمعركة بيننا وبينكم أيها الصهاينة ستكون بالنسبة لكم عقيمة وشاقة.
جهادنا مستمر واقتحاماتنا انتقامنا، والحرب سجال وعملياتنا النوعية ستستمر بإذن الله، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم، سلامي إلى إخواني المجاهدين، سلامي إلى الاستشهاديين الثمانية رفقاء الدرب أبناء السرية، والله أكبر والنصر للمجاهدين.
الوصية العائلية للشهيد المجاهد محمود شلدان
بسم الله الرحمن الرحيم
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم
الأهل الكرام: لا تبكوا على فراقي، فابنكم في جنان الله ينعم بوعد الشهداء الأطهار، لا تحزنوا فما أصابكم هو شرف عظيم.
الوالد الفاضل، الأم الحنون، إخوتي الأحباب: هنيئاً لكم بأن شرفكم الباري بشهيد وقرباناً لله، ودفاعاً عن دين الله في الأرض، ودفاعاً عن مسرى النبي صل الله عليه وسلم.
وإلى عماتي وخالاتي: لا تؤاخذوني إن قصرت في حقكم.
والدتي الحبيبة: لا أريد البكاء، إنما تذخري سماء الوطن بزغرودة من زغاريد الماجدات المحتسبات.
والدي، الأخوة القائمين على عرسي هذا: أوصيهم أن يوزعوا الحلوى وليس القهوة، ولا تنسوني من صالح دعائكم.
سلامي: إلى كل من عرفني وعرفته، مرة أخرى هذه أمنيتي التي طالما حلمت بها، واليوم أحقق عهدي مع الله والوطن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم الشهيد بإذن الله
محمود محمد شلدان