واحة الخالدين/ الشهداء الجند/ الشهيد المجاهد: وائل ماهر عواد
الشهيد المجاهد
وائل ماهر عواد
تاريخ الميلاد: الأحد 16 يوليو 1989
تاريخ الاستشهاد: الأربعاء 23 يوليو 2014
المحافظة: خانيونس
الحالة الاجتماعية: متزوج
سيرة
بيان

الشهيد المجاهد "وائل ماهر عواد": باع الدنيا ومتاعها طمعاً في الآخرة ونعيمها

الإعلام الحربي _ خاص

للشهداء قصص وحكايات، يروي فصولها من عاشوا معهم زهرة ربيع حياتهم ونرجسها، وقصص أخرى يرويها دمهم الطاهر الذي سال ليروي ثرى فلسطين المتعطش للحرية.

للشهداء مع أرضهم قصة عشق خالدة وسرمديّة، أرضعتهم حب الأوطان لبناً، وأطعمتهم الشجاعة قصعة، وما زالت تلبس السواد والبياض لفراقهم، خرجوا منها فوارس وعادوا إليها شهداء، بعد أن وفوا بعهدهم لها.

بزوغ النور
ولد شهيدنا المجاهد وائل ماهر عبد الرحمن عواد بتاريخ 16-7-1989م في معسكر خان يونس قبل أن ينتقل للسكن في منطقة القرارة شمال محافظة خان يونس، وترعرع في كنف أسرة متدينة محافظة على تعاليم إسلامها، عرفت بأخلاقها مع جميع الجيران، هذه العائلة الذي تدعو أبناءها للالتزام في الصلاة منذ الطفولة، وتتكون أسرته من والديه وشقيقان وشقيقتان، والشهيد رحمه الله وتقبله.

مسيرته التعليمية
تلقى شهيدنا وائل تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدرسة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بالقرارة ومن ثم أكمل دراسته الثانوية بمدرسة القرارة الثانوية، وترك في تلك الفترة مقاعد الدراسة واتجه نحو العمل المهني بسبب الأوضاع الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني.

صفاته وأخلاقه
تعلق شهيدنا المجاهد "وائل عواد" بالجنة وما يقرب إليها من قول أو عمل، فلم تكن اهتماماته وميوله كما شباب اليوم، لكنه كان واسع العلاقات الاجتماعية، بما كان يتميز به من أخلاقاً عاليةً، وروحه المرحة المبتسمة المتفائلة فقد أحبه كل من عرفه حيث كان يقابل إخوانه بوجه بشوش ويلاطفهم دائما ويحاول إدخال السرور إلى قلوبهم.

وعُرف شهيدنا ببره بوالديه وطاعتهما ومحبته الشديدة لهما وكان شديد الحرص على نيل رضاهم، محباً لإخوانه، واصلاً لأرحامه.

ويقول والده أبو هيثم الذي بدا صابراً محتسباً لـ"الإعلام الحربي":" لقد منح الله ابني وائل الكثير من صفات النبل والأمانة والاحترام والشجاعة والصبر والإيمان بالله والرضا بما قسمه الله من رزق".

ولم يخفِ أبو هيثم حزنه الشديد على فقدان نجله الذي كان فاجعة لهم، لكنه استدرك قائلاً :" عزائي أنه صدق الله في طلبها وصدقه الله بإعطائه إياها بعد سنوات طويلة قضاها مجاهداً في سبيل الله"، مشيراً إلى أن نجله أصيب أكثر من مرة أثناء جهاده ضد جيش الاحتلال الصهيوني.

مشاعر الأم الفخورة
أما والدته أم هيثم فبدأت حديثها لـ"الاعلام الحربي" بكلمات الحمد والثناء لله على فضله ومنته، قائلة بصوت خافت حزين:" لقد كان ابني يتمنى الشهادة وكنت أقرأها في عيونه وإنني فخورة باستشهاده، وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى أن اصطفاه شهيداً على أرض فلسطين قبلة الجهاد والمجاهدين"، سائلةً المولى عز وجل أن يلهمها وأسرتها الصبر والسلوان على فقدانه، وأن يعوضهم خيراً في الدنيا والآخرة.

ولفتت أم هيثم إلى أن نجلها الشهيد "وائل" كان عاقد قرانه، ومقرر زواجه في فترة عيد الأضحى الماضي، لكنه زف الى حور العين في جنات النعيم، ولا نزكي على الله أحد.

بدوره حدثنا شقيقه "أبو سيف" عن مدى علاقته وارتباطه بشقيقه الشهيد وائل، قائلاً: " تميزت علاقتنا كإخوة بالحب والاحترام المتبادل"، مؤكداً أنه يشعر بالألم والحزن الشديد على فقدانه، وخاصة عندما يتذكر له بعض المواقف الجميلة والكثيرة في حياة الأسرة.

وأشار خلال حديثه لـ"الإعلام الحربي" إلى حب شقيقه لفعل الخير، ومساعدة المحتاجين، مبيناً أن شقيقه كان يعلم يقيناً أن ما يقوم به من خير سيجده بعد رحلة سفره عن هذه الدنيا الفانية في البرزخ وجنات النعيم، فكان يكثر من عمل الخير.

أما أبناء أشقائه الطفلان ماهر (5 سنوات) وسيف الدين (4 سنوات)، فتحدثا عن حب الشهيد لهما وحرصه على اصطحابهم معه على دراجته النارية إلى شاطئ البحر، والبقالة لشراء السكاكر والحلوى، ومحال بيع الألعاب والملابس في المناسبات.

وعند سؤالهم عن أين ذهب عمهم الشهيد وائل ؟، تسابقا بالحديث عن ذهابه إلى "الجنة فوق في السماء".

درب الجهاد والمقاومة
انضم الشهيد وائل ماهر عواد إلى صفوف حركة الجهاد الإسلامي في عام 2003م ، حيث تميز الشهيد وقتها بمشاركته الفعالة في كافة الفعاليات التي كانت تدعوا إليها الحركة، ثم كان انضمامه لصفوف سرايا القدس في عام 2005م.

ويسجل للشهيد مشاركته الفعالة في التصدي للعديد من الاجتياحات في منطقة القرارة، حيث عرف عن الشهيد حبه للرباط على الثغور، حيث تعرض خلال عمله الجهادي لإصابة خطيرة خلال تصديه لاجتياح القرارة، لكن بفضل ومنته كتب له النجاة ليواصل مسيرته الجهادية، كما تعرض الشهيد لعدة محاولات اغتيال باءت جميعها بالفشل، حتى كان استشهاده.

وتميز الشهيد وائل خلال مسيرته الجهادية بالعديد من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المجاهدين من السرية الشديدة والكتمان إلى درجة أنه كان يحرص على تنفيذ بعض المهمات الجهادية بنفسه دون أن يعلم احد بها.

وبسبب هذه الصفات تم اختيار شهيدنا للعمل ضمن الوحدة الصاروخية التابعة لسرايا القدس، والتي كان لها الباع الطويل في دك العمق الصهيوني بمعركة البنيان المرصوص الأخيرة بالصواريخ المباركة.

رحيل البطل
تقول والدته أنها وأسرتها فضلوا البقاء في البيت، ولكن عندما توغل جيش الاحتلال الصهيوني إلى داخل بلدة القرارة، وبدأت قذائف دبابتهم تدك منازل المواطنين بصورة عشوائية، فقررت الأسرة مغادرة البيت، ولكن الشهيد "وائل" أصر على البقاء داخل بلدة القرارة مع إخوانه المجاهدين، ونزلت الأسرة عند رغبته، وفي عصر يوم 7/23/ 2014م، في العشر الأواخر من رمضان، كان شهيدنا على موعد مع الشهادة بعد أن صلى صلاة العصر في مسجد الأبرار القريب من منزل عائلته. حيث خرج برفقة الشهيد المجاهد أحمد سحويل لتنفيذ مهمة جهادية، لكن طائرة استطلاع صهيونية استهدفتهم على بعد عشرات الأمتار عن منزل عائلته، حيث ارتقيا الشهيدان على الفور الى جنان عرضها السموات والارض.


عواد

عواد

عواد

عواد

عواد

عواد

عواد

عواد

عواد

عواد

(إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)

سرايا القدس تواجه العدوان الصهيوني بمعركة "البنيان المرصوص" وتدك حصون المحتل موقعة أكثر من 32 قتيلاً في صفوف العدو

بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

بسم الله الرحمن الرحيم

(إن اللّه يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص)

بيان عسكري صادر عن سرايا القدس

سرايا القدس تواجه العدوان الصهيوني بمعركة "البنيان المرصوص" وتدك حصون المحتل موقعة أكثر من 32 قتيلاً في صفوف العدو

استمراراً لنهج العدو الصهيوني الغادر وفي اليوم السابع من "تموز/ يوليو" من العام 2014م، وقعت غزة للمرة الثالثة في أقل من ثمانِ سنوات ضحية للإجرام الصهيوني الذي طال كل مَعلم من معالم الحياة على هذه البقعة الفلسطينية الصغيرة، إلا أن المقاومة الفلسطينية استطاعت بكل بسالة وشجاعة منقطعة النظير أن تجعل هذا العدو الذي يمتلك أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة يعيش مستنقع الهزيمة والشعور بالصدمة والانكسار أمام بسالة الفلسطيني المتجذر في أرضه والمتمسك بحقه في نيل حقوقه.

لقد سطرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بكافة تشكيلاتها العسكرية خلال معركة "البنيان المرصوص" إلى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية أروع صور الملاحم والبطولات في تعبير حقيقي عن صلابة الإرادة في مواجهة صلف العدوان.

كما استبسلت المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها "سرايا القدس" في أدائها وقدرتها على إيلام العدو عبر تنفيذ العديد من العمليات النوعية، محققة انجازات عسكرية تاريخية باستهدافها مدنا صهيونية تقع في عمق الكيان كـ(تل أبيب)، كما استهدفت القدس المحتلة ونتانيا ومفاعل "ديمونا"، ومفاعل "ناحال تسوراك"، ومطار "بن غوريون" وغيرها لأول مرة، كما استطاعت المقاومة تهديد سلاح الجو الصهيوني، وسلاح البحرية بشكل محدود، إلى جانب ممارسة الحرب النفسية على جيش الاحتلال ومستوطنيه بصورة ذكية فاجأت العدو، واستطاعت اختراق هواتف الجنود الصهاينة وبث رسائل تهديد لهم.

إننا في سرايا القدس ومعنا المقاومة الفلسطينية استطعنا الوقوف في معركة " البنيان المرصوص" بوجه العدوان بكل ثبات وشجاعة، واستطعنا أن نتحكم بسير المعركة بطريقة أربكت العدو، اعتماداً على عنصر المفاجأة الذي شكل عاملاً أساسياً في ضرب معنويات الجبهة الداخلية للعدو.

لقد دك مجاهدونا حصون المحتل خلال "معركة البنيان المرصوص" الجهادية بـ3249 صاروخ وقذيفة، من بينها صواريخ براق 100 وبراق 70 وفجر 5 وجراد وقدس وقذائف هاون وصواريخ 107 وC8k  وكورنيت ومالوتكا، كما تمكن أبطالنا في الميدان من استهداف العديد من الآليات العسكرية والقوات الخاصة بصاروخي كورنيت، و4 صواريخ من طراز مالوتكا وعشرات العبوات الناسفة، وقذائف الـ RPGعدا عن عدة عمليات قنص واشتباكات وكمائن ميدانية.

وإيماناً بواجبنا المقدس بالقتال والدفاع عن أبناء شعبنا، قدمنا في سرايا القدس 135 شهيداً من خيرة مجاهدينا وقادتنا الميامين الذين ارتقوا في عمليات استهداف صهيونية منفصلة في قطاع غزة، وأبرزهم الشهيد القائد صلاح أبو حسنين عضو المجلس العسكري ومسئول الإعلام الحربي في قطاع غزة، والشهيد القائد دانيال منصور عضو المجلس العسكري وقائد سرايا القدس بلواء الشمال.

كما اعترف العدو بعد سلسلة عملياتنا الصاروخية والميدانية في معركة البنيان المرصوص البطولية بمقتل 32 جندياً وإصابة العشرات في حصيلة يتكتم العدو عن كلها حصد خلالها أبطال سرايا القدس والمقاومة المجد والعزة وكانت يدهم العليا بعون الله وتوفيقه.

إننا في سرايا القدس نترحم على أرواح الأبرباء من أبناء شعبنا الذين قضوا بنيران آلة الحرب الصهيونية التي عجزت عن مواجهة المقاومين في الميدان وذهبت إلى المدنيين لتحقق نصراً واهماً مزعوماً على أشلاء النساء والأطفال والمنازل المهدمة.

ختاماً: نحيي كل السواعد المقاتلة التي تصدت لقوات الاحتلال وواجهته بكل قوة وبسالة، وأظهرت لهذا العدو الصهيوني أنها لن تتركه يستبيح أرضنا وبلادنا، وستبقى له بالمرصاد بإذن الله تعالى.

وإنه لجهاد جهاد، نصرٌ أو استشهاد

سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

الثلاثاء 30 شوال 1435هـــــ، الموافق 26 آب/أغسطس 2014م