الإعلام الحربي – خاص:
مع
ساعات الصباح الأولى لعيد الفطر السعيد ينتشر مجاهدي سرايا القدس الجناح العسكري
لحركة الجهاد الإسلامي، في مواقع رباطهم وتمركزهم على الثغور المقدسة ليحرسوا
أبناء شعبهم من مكر وغدر العدو الصهيوني.
فبين
الأشجار الكثيفة يمكث مجاهدي السرايا في أحد الثغور الغربية لمدينة غزة مواصلين
رباطهم وجهادهم، ليتناوبوا على الحراسة والرباط في سبيل الله خلال أيام عيد الفطر
السعيد.
وبينما
كان المجاهدون يحتفلون بعيد الفطر بطريقتهم الخاصة من خلال الدعاء والصلاة وتلاوة
القران, فتفاجئوا بأطفال وأشبال مدينة غزة يرتدون ملابس العيد ويحملون ألعابهم، فجاءوا
ليقدموا لهم الحلوى وليهنئونهم في هذا اليوم المبارك.
وعبر
مجاهدي السرايا عن فرحتهم الغامرة لزيارة أطفال فلسطين، الذين قاسوا الأمرين
وتجرعوا العلقم وعاشوا أقسى مراحل الحياة بفعل الاحتلال الصهيوني المجرم، الذي أثخن
في قتلنا وذبحنا وسفك دمائنا، ليثبتوا من جديد أنهم الجيل الصاعد والقادم بإذن
الله تعالى ليحمل لواء الجهاد والمقاومة حتى النصر والتمكين.
"أبو
حمزة" أحد مجاهدي سرايا القدس في كتيبة "تل الهوا والصبرة" قال لمراسل
موقع الإعلام الحربي لـ"سرايا القدس", بلواء غزة: "لقد
أثلجت صدورنا هذه الزيارة الرائعة من قبل أطفال وأشبال العزة والكرامة، وكنا نتوقع
منهم مثل ذلك، لأنهم عايشوا إجرام المحتل ويعلمون جيداً أن لهم حق مسلوب يجب
انتزاعه بالقوة".
وأضاف:
"نشكر أمهات هؤلاء الأطفال الذين أعددن كعك العيد للمجاهدين، ونؤكد لهم أننا
سنبقى على درب ذات الشوكة ولن نحيد عن خيار الجهاد والمقاومة مهما كلف الثمن ومهما
عظمت التضحيات والصعاب".
وتقدم
"أبو حمزة" بالتهنئة القلبية الحارة لأبناء شعبنا الفلسطيني المرابط وللأمتين
العربية والإسلامية وللمجاهدين بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد, ودعا الله عز وجل
أن يعيده علينا وقد تحررت فلسطين كاملةً من دنس العدو المجرم.
بدوره
يقول الطفل "محمود" احد الأطفال المشاركين في الزيارة، لمراسل
موقع "الإعلام الحربي" بلواء غزة: "منذ أمس وأنا وأصدقائي
نخطط لزيارة المجاهدين وكنا ننتظر هذه اللحظة, وحينما أخبرت والدتي بذلك أعدت لي
كعك العيد والحلوى لكي أقدمه لهم وحملتني أمانة السلام لهم".
وتابع
الطفل حديثه بالقول: "أنا افتخر بأبطال فلسطين وحينما أكبر بإذن الله سأنتمي
لسرايا القدس حتى أدافع عن شعبي وعن ارضي وحتى انتقم للشهداء والأسرى والجرحى".
وفي
ختام حديثه دعا الطفل "محمود" الله عز وجل بأن يحرر فلسطين ويعيدها لأهلها
الذين صبروا وضحوا وجاهدوا.
























