عملية "شلومي" النوعية

السبت 12 مارس 2016

عملية "شلومي" النوعية

نوع العملية: اشتباك.

مكان العملية: مغتصبة شلومي - الجليل الغربي المحتل.

تاريخ العملية: 12-03-2002م.

خسائر العدو: : مقتل 6 جنود ومغتصبين صهاينة وإصابة 7 آخرين.

منفذا العملية: غسان محمد الجدع، ومحمد مصطفى عبد الوهاب من لبنان.

تفاصيل العملية

في يوم 12/3/2002، تمكن مجاهدان من حركة الجهاد الإسلامي من التسلل من جنوب لبنان، إلى داخل فلسطين المحتلة، مستخدمين تقنيات أذهلت العدو الصهيوني لتخطي كل اجراءات العدو الأمنية على الشريط الحدودي الشائك بين لبنان وفلسطين المحتلة، وتقدم المجاهدان إلى عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وصولاً الى مغتصبة شلومي في الجليل وكمنا في مزرعة للموزن حتى حانت اللحظة المناسبة، وقاما باستهداف دورية لجنود جيش العدو، وألقيا مجموعة من القنابل، وخاضا معركة ضارية مع العشرات من الجنود الصهاينة تمكنا خلالها، من قتل ستة من الجنود والمغتصبين الصهاينة بينهم ضابطان، وإصابة سبعة منهم بجراح مختلفة بعد استهداف حافلة صهيونية بنيرانهم وقذائفهم.

جاءت العملية رداً على جريمة ارتقاء 31 شهيداً في جباليا ورام الله على يد قوات الاحتلال الصهيوني، إبان انتفاضة الأقصى المبارك التي اندلعت في أيلول / سبتمبر من العام 2000.

ضرب عمق الكيان

أحدثت عملية مغتصبة شلومي النوعية بلبلة أمنية وسياسية كبيرة في الكيان الصهيوني، ولم يستطع قادة أمن العدو الصهيوني وجنرالاته العسكريين تحديد ما إذا كان منفذا العملية قد عبرا الشريط الحدودي من لبنان، أم أنهما قدما من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما لم يستطع الكيان الصهيوني تحديد هوية الجهة التي تقف وراء العملية، في فشل ذريع لكل أجهزة أمنه واستخباراته. فبعد أن وجه أصابع الاتهام باتجاه فصائل المقاومة الفلسطينية (دون تحديد لجهة بعينها)، عاد واتهم عناصر من حزب الله بتنفيذها.

وقد عنونت الصحف الصهيونية الصادرة صباح اليوم التالي للعملية: "عملية شلومي: مجاهدو الانتفاضة يضربون العمق الآمن للكيان الصهيوني".

وأشارت الصحف الى أن هذه "الهجوم هو الأقوى منذ مدة طويلة الذي يضرب هذه المنطقة التي تعتبر العمق الآمن لكيان العدو. وتقديرات العدو كشفت عن تخطيط محكم من قبل منفذي العملية أدى الى الخسائر الصهيونية والإرباك الذي أصاب جيش الاحتلال وقيادته في المنطقة الشمالية بدا واضحاً من خلال المعلومات المتضاربة التي قدمها هؤلاء. ووقع الهجوم بالقرب من مغتصبة شلومي وكيبوتز ميتسوبا في الجليل الغربي."

ولم تعلن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن العملية النوعية إلا في تاريخ 30/1/2004، أي بعد ما يقرب من عامين على وقوعها، لأسباب أمنية.