الإعلام الحربي _ خاص

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب، اليوم السبت، أن معركة "وحدة الساحات" أثبتت قدرة سرايا القدس والمقاومة على ضرب عمق العدو وتدفيعه غالياً، ثمن حماقاته وإرهابه بحق شعبنا وقادتنا.

وقال حبيب لموقع "السرايا": "إن الجهاد الإسلامي رفع هذا الاسم إيمانًا بضرورة وحدة الساحات على قاعدة أن هذه المعركة ليست معركة شعبنا وحده، وإنما هي معركة الأمة، وأن يكون للأمة مشاركة فاعلة فيها".

وشدد القيادي حبيب، على أن الشعار والاسم كان له تأثير إيجابي على مستقبل الصراع مع العدو، مبينًا أن العدو متخوف من تبعات هذا الشعار، خاصة وأن كثير من الساحات تتحرك تجاه فلسطين، وتجهز نفسها للقتال معه.

وأضاف حبيب، أن هذه معركة مميزة بالاسم والعنوان، ومن خلال أداء سرايا القدس، التي خاضت هذه الجولة لوحدها، وترجم مقاتلوها ذلك بصواريخهم وقذائفهم التي لم تتوقف على مدار 55 ساعة عن دك المستوطنات والمدن المحتلة".

وأردف القيادي بالجهاد قائلاً "إن وحدة الساحات تعني استمرار القتال حتى زوال العدو عن أرضنا، وبكل تأكيد الهدف الأساسي للجهاد الإسلامي والمقاومة الفلسطينية، تحرير فلسطين، وخاصة أن عدونا لا يهدد الشعب الفلسطيني فقط، وإنما تهديد مباشر وكبير لكل الساحات ولكل الأمة العربية والإسلامية".

وأكمل حبيب، أن هذا الكيان لا متسع أو وجود له في هذه المنطقة حتى يعود الأمن والأمان فيها، وزوال العدو مرهون بتضافر الجهود والساحات، حتى تعود فلسطين لحضنها العربي والإسلامي.

وذكر أن المعركة أفشلت مخططات العدو في تحييد المقاومة، وإظهار انها غير قادرة على تنفيذ ما تقول، كما أنها أفشلت محاولاته لإضعاف الحاضنة الشعبية للمقاومة، وعززت ضعف ثقة المستوطنين بقيادتهم السياسة والعسكرية الهشة.

وخاضت سرايا القدس، معركة "وحدة الساحات"، ردًا على اغتيال قادتها تيسير الجعبري قائد المنطقة الشمالية وعضو المجلس العسكري وخالد منصور  قائد المنطقة الجنوبية وعضو المجلس العسكري وعدد من المجاهدين.

وأطلقت سرايا القدس خلال الخمسون ساعة من المعركة نحو 1000 صاروخ وقذيفة، ومع عصر الأحد (7/8) أطلق مجاهديها رشقة من 100 صاروخ دفعة واحدة باتجاه الأراضي المحتلة استهدفت بلدات بينها بئر السبع و"بلمحيم" وسديروت.

وذكرت السرايا، حينها، أنها قصفت كلّ مستوطنات "غلاف غزة" البالغ عددها 58 بشكل متزامن ما أدى الى انقطاع التيار الكهرباء عن 10 مستوطنات جراء سقوط صاروخ على الخط المشغل.

وأسفر العدوان عن ارتقاء 49 شهيدًا بينهم 19 طفلاً و4 سيدات، فيما أصيب ما يزيد عن 360 مواطنًا بجروح متفاوتة منها خطرة وحالات بتر، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.