الإعلام الحربي _ خاص
أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن عملية نفق جلبوع بقيادة كتيبة جنين وقائدها محمود العارضة لا تزال تُلقي بظلالها وأثارها التي أساء هؤلاء الأبطال بها وجه الاحتلال وقادته وأصابتهم بصدمة لم تتعافى منها المنظومة الأمنية والعسكرية الصهيونية حتى اللحظة.
وقال المدلل خلال حديثه لموقع "السرايا" في الذكرى السنوية الثانية لعملية انتزاع الحرية: "إن عملية نفق جلبوع والذي أطلق الأمين العام القائد زياد النخالة على أبطالها بالكتيبة مثّلت إلهاماً للقائد الشهيد جميل العموري، لكي يقوم بتأسيس كتيبة جنين التي لا تزال إلى الآن تمتلك إرادة الأسرى وتسرى في ثناياها روح الشهداء، وتضع الاحتلال الصهيوني في حالة استنزاف وارباك دائماً فى الضفة الغربية، فضلاً عن تمدد كتيبة جنين إلى باقي القرى والمدن في الضفة المحتلة.
وأوضح المدلل، أن عملية نفق جلبوع هي ملحمة سطّرها الأبطال الستة من أسرى الجهاد الإسلامي والخمسة الذين ساعدوهم في حفر نفق الحرية بأظافرهم ومعالق كانوا يستخدمونها للأكل.
وتابع القيادي: "سنتان مرتا على عملية نفق جلبوع ولا يزال الاحتلال يفعل كل أدواته الإجرامية ضد الأسرى محاولاً الانتقام من أسرى الجهاد الإسلامي وأسرى أبطال العملية البطولية وعلى رأسهم مهندس العملية الأسير القائد محمود العارضة، ويستخدم كل أدوات البطش والتعذيب ضدهم؛ للنيل من عزيمتهم، لكنهم دائماً يؤكدون للاحتلال أن الساعات التي قضوها فى بساتين الحرية وتنسموا عبيرها وأكلوا فاكهتها، أمدتهم بعزيمة أبدية ليجددوا الاشتباك داخل السجون الصهيونية من جديد، ويؤكدوا للاحتلال أنهم لن يتوانوا لحظة لإعادة الكرة من جديد.
وأكد القيادي المدلل في ذات السياق، على أن عملية نفق جلبوع حكاية لن تغيب عن ذاكرة الفلسطينيين لأنها رمز فخر وعزة وكبرياء وإرادة لا تنكسر، فهي الشرارة التي فجرت التخزين المقاوم فى الضفة الغربية وجددت الاشتباك والمواجهة التي بدأت تأخذ أشكالاً نضالية مختلفة، وأرهقت الاحتلال ومستوطنيه، وأدت إلأى تآكل قوة الردع الصهيونية التى كان يتفاخر بها العدو الصهيوني طوال عقود طويلة من الزمان وأمام الأنظمة التي تهرول للتطبيع معه.
وختم المدلل حديثه برسالة إلى أبطال كتيبة نفق جلبوع، قائلاً: "رسالتنا إلى أبطال نفق الحرية أنكم ستبقون رموزاً نفتخر بكم وندرس حكاياتكم لأبنائنا ولن يقر لنا قرار حتى يتم تحريركم من براثن الاحتلال وتتنسموا حريتكم".