الإعلام الحربي _ خاص
تمر أحداث الحياة ضمن سلسلة متتابعة في شريط يتحرك ما دامت الحياة قائمة، وكلما انتهت مشاهد وصفحات وذكريات فإنها تسجل في سجلات التاريخ وتودع في أرشيف لا تضيع ولا تتغير ولا يطرأ عليها أي تبديل، رغم تقلب الأوضاع وتشابكها ولا سيما عندما نتحدث عن أحد المجاهدين من أبناء سرايا القدس، عن مجاهد عشق السمو والرفعة والعلا، فنال ما أراد من العزة والكرامة والمجد والبطولة والشموخ، إنه الأسير المجاهد محمد حسين جرادات.
الميلاد والنشأة
ولد الأسير المجاهد محمد حسين فايز جرادات بتاريخ 17-8-1982م، في بلدة سيلة الحارثية بمحافظة جنين، بعدما تم تهجير عائلته من قبل العصابات الصهيونية بقوة السلاح من مدينة حيفا داخل أراضينا المحتلة عام 1948م، ليستقر بها المقام في جنين، ونشأ وترعرع على حب والديه والوطن، وأن حب الأوطان من الدين.
بداية المشوار الجهادي
رغم صغر سنه شارك المجاهد محمد جرادات في أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وكان دوماً إلى جانب طلاب المدرسة في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، حيث شارك في إلقاء الحجارة صوب جنود الاحتلال وإشعال إطارات السيارات ووضع الحواجز ليعيق الاقتحامات المتكررة لقوات الاحتلال لبلدة سيلة الحارثية.
توفي والده في العام 1996م، الذي كان بمثابة رجل البيت وسنده وظله، كما اعتقل شقيقه الأكبر حسني في العام 1997م، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين ونصف، بتهمة الانتماء لحركة الجهاد الإسلامي، وبعد خروجه من السجن وجد شقيقه المجاهد محمد قد أنهى التوجيهي ليتعاون الإخوة فيما بينهم لنقل الحالة المأساوية التي تعيشها عائلتهم من أوضاع إنسانية واقتصادية صعبة وعبر أعمالهم إلى حالة أفضل بكثير مما كانت عليه في السابق.
قرر المجاهد محمد جرادات التوجه إلى العمل العسكري بدلاً من العمل الجماهيري، ولحاجته للسلاح بادر بالالتحاق في بداية العام 2001م، إلى جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية، وحصل على دورة عسكرية مكثفة تعلم خلالها الفنون العسكرية والأمنية والاستخباراتية وآلية إطلاق النار من كافة أنواع الأسلحة، وخاض العديد من الاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال الصهيوني دون أن يعلم أحد بما يخطط له المجاهد محمد من وراء تدربه على السلاح والحصول على الخبرة العسكرية والأمنية لا سيما أنه تهيأ في بيت يعشق حركة الجهاد الإسلامي وأفكارها وقادتها وكوادرها.
الالتحاق بصفوف سرايا القدس
بعد انتهاء الاجتياح الصهيوني لمخيم جنين في العام 2002م، قرر المجاهد محمد جرادات ان يثأر للدماء التي سالت في معركة مخيم جنين من أبناء فلسطين، وانتمى إلى صفوف سرايا القدس في جنين ليكون إلى جانب القائد أنس جرادات قائد سرايا القدس في جنين، واتفق مع قادة السرايا وخاصة القائد أنس بأن يكون العمل سرياً جداً.
عملية كركور
طلب الأسير القائد أنس جرادات أحد المشرفين والمسئولين عن عملية كركور إلى جانب الشهيد القائد إياد صوالحة والأسير القائد سعيد طوباسي أن يقوم المجاهد محمد جرادات بمهمة توصيل الاستشهاديين أشرف الأسمر ومحمد حسنين إلى موقع العملية، وذلك دون أن يعلم أنهم استشهاديون، وقام الأسير أنس جرادات بتبليغه أنهما أسيران هاربان من سجون العدو وبحاجة إلى إلى من يساعدهما.
وتمكن المجاهد محمد جرادات من توصيل الاستشهاديان محمد وأشرف إلى قرية برطعة العبور إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948م، وتمكنا من تفجير جسدهما الطاهر في مفرق كركور وأدت العملية لمقتل 14 جندياً صهيونياً، وعلم المجاهد محمد أن من قام بتوصيلهما على اعتبار أنهما أسيران هاربان من سجون العدو، كانا هما الاستشهاديين في عملية كركور.
قام المجاهد محمد جرادات والأسير القائد أنس جرادات بالتخطيط لعملية الأسير أمير جرادات، وقاما بتدريبه على إطلاق النار وقاما بالإعداد والتجهيز لسيارة مفخخة تزن عشرات الكيلو غرامات من المتفجرات، وتمكن المجاهد محمد جرادات والأسير أمير جرادات بمساعدة عدد من المجاهدين من عبور منطقة الحدود والدخول إلى مدينة أم الفحم في الأراضي المحتلة عام 1948م، رغم العقبات والصعوبات الكبيرة التي واجهتهم أثناء الطريق، وتفاجأ المجاهدان بوجود دورية صهيونية وراءهما اعتقاداً منها أن هذه السيارة مسروقة وقاما الجيش بملاحقتهما وإطلاق النار عليهما، واستطاعا النجاة والانسحاب بسلام بعد تركهم السيارة المفخخة هناك، وأصبح المجاهدان مطلوبين للعدو الصهيوني.
مداهمة منازل المجاهدين
استمر العدو الصهيوني بملاحقة المجاهد محمد جرادات حتى إن عائلته لم تسلم من اعتداءات الصهاينة، ففي أحد الأيام تم اقتحام منزل المجاهد محمد جرادات في بلدة سيلة الحارثية، وعاثوا بالمنزل خرابًا ودمارًا على عادتهم، وليس هنا فحسب، بل قاموا بالاعتداء على أخيه المجاهد حسني ووضعوا السلاح من نوع M16 في رأسه من أجل تخويفه وتخييره ما بين أن يرشدهم إلى مكان أخيه محمد أو إطلاق الرصاص على رأسه، لكنهم فشلوا في ذلك، قاموا بإطلاق النار وسط البيت في شكل عشوائي تعبيرًا عن غضبهم وفشلهم في عملية الاقتحام.
الروح الجهادية تتجدد
قرر المجاهد محمد جرادات إلى جانب أخيه المجاهد أنس جرادات بأن يكون العام 2003 م عامًا مميزًا بعمليات سرايا القدس، حيث تمكن المجاهدان أنس جرادات ومحمد جرادات من تجنيد الاستشهاديين بهاء ذياب وأيسر الأطرش للقيام بعملية استشهادية مزدوجة، فقام المجاهدان أنس ومحمد بتزويدهما بالسلاح من نوع كلاشينكوف إضافة إلى ذخيرة وقنابل يدوية، وتم تصويرهما قبل العملية وأصبح الاستشهاديان جاهزين للعملية، ولم يتبق شيء سوى عملية التوصيل.
وقع الاختيار على المجاهد محمد جرادات لإيصال الاستشهاديين أيسر وبهاء، فخرج المجاهد محمد جرادات ومعه الاستشهاديان أيسر وبهاء حيث أصاب السيارة عطل غير معروف، فاضطر المجاهدون لإحضار سيارة وإصلاح الخلل الموجود، كما أصاب السيارة مرة أخرى العطل، ولم يستطيعوا إصلاحها، فاضطر المجاهدون محمد وبهاء وأيسر للسير مشياً على الأقدام من بين أشجار الزيتون وفي ليلة مظلمة حالكة إلى أن وصلوا إلى النقطة التي يتواجد بها المجاهد إياد جرادات ليقوم بدوره بتوصيل الاستشهاديين بهاء وأيسر إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948م.
وحين هموا بالدخول إلى نقطة العبور تفاجأ المجاهدون بوجود عدد كبير من الدوريات الصهيونية، فكانت عملية دخولهم أشبه بالانتحار، وطلب المجاهد إياد من المجاهد محمد جرادات إحضار سيارة لملاقاتهم في بلدة سيلة الحارثية لنقل المجاهدين إلى مدينة جنين، وعلى أثر ذلك تم تأجيل العملية لموعد آخر.
مطاردة فاشلة
ونتيجة لنشاطه اللامحدود وعطائه وتضحياته وبطولاته قام جهاز الشاباك الصهيوني بتكثيف ملاحقاته الأمنية لأبطال سرايا القدس في مدينة جنين، وفي تاريخ 11-5-2003م بينا كان المجاهد محمد جرادات بصحبة المجاهد أمجد عبيدي أحد أبرز قادة سرايا القدس في جنن في مهمة جهادية خارج المدينة وتفاجأ المجاهدان بوجود حاجز صهيوني وهو عبارة عن جيب عسكري يقف في الطريق، واستطاعا المرور عر الحاجز بكل سهولة، وما أن ابتعدا عن الحاجز قليلاً حتى قام الجيب العسكري الصهيوني بملاحقة المجاهدين حيث شكوا في أمرهما وأمر السيارة التي يستقلانها، فتم مطاردتهم.
اعتقاله والحكم عليه
توجه المجاهد محمد جرادات إلى قرية كفر دان، فلم يتمكن العدو من العثور عليهما أو تحديد مكان المجاهدين أمجد ومحمد مما جعله يغادر قرية كفر دان وينسحب من مدينة جنين، وتوجه المجاهد محمد جرادات في نفس اليوم بتاريخ 11-5-2003م، إلى أحد المنازل في جبل أبو ظهير في جنين، وكان بها المجاهدان أنس جرادات وإياد جرادات، وما هي إلا ساعات من وصول المجاهد محمد إلى هذا المنزل، إذا بقوات كبيرة جدًا من الجنود الصهاينة المعززين بآلياتهم العسكرية يحيطون بالمنزل من كل جانب، وأصبح حينها المجاهد محمد أسيرًا إلى جانب أخويه المجاهدين أنس وإياد.
حاول الجنود الصهاينة الاعتداء على المجاهد محمد مما جعله بكل قوة وعزيمة يدفع هؤلاء الجنود مما أسقطهم أرضًا، فتجمعوا من حوله يريدون ضربه بكل قوة فمنعهم أحد الضباط من ذلك؛ لأنه يريد محمد جرادات حيًا وليس ميتًا، وبدأ الجنود الصهاينة بطرح الأسئلة عليه، وما هي إلا فترة بسيطة وإذا بالمجاهدين الثلاثة يتم إدخالهم إلى تحقيق الجلمة المركزي وهو أشبه بالمسلخ لشدة إجراءات التعذيب الوحشية فيه التي يمارسها الشاباك الصهيوني بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
صمود أسطوري
منذ اللحظة الأولى التي تم اعتقال المجاهد محمد جرادات بدأ الشاباك الصهيوني يحقق معه بشكل مباشر، والهدف هو الحصول منه على معلومة تفيد إن كان هناك عملية استشهادية قادمة ومن يقف وراءها وأين ستكون هذه العملية؛
فا كان من المجاهد محمد إلا الصر والصمود وعدم التعاطي مع المحققين الصهاينة، وبدأوا يحققون معه بشكل جماعي ما بن الترغيب وما بن الترهيب والشتم والرب والإهانة، وتم بعدها إعادته إلى الزنازين المعتمة وذات الروائح الكريهة جدًا.
تفاجأ الأسير المجاهد محمد جرادات بوجود شخص غريب الأطوار بدأ يحدث المجاهد محمد عن السجن وحياة الأسر في السجون وما إلى ذلك من حديث، فعلم حينها المجاهد محمد بأن هذا الشخص هو (عصفور) بمعنى أنه (عميل) جاء لمهمة من الشاباك وما أن أنهي محمد ستين يومًا في تحقيق الجلمة ولكنهم لم يتمكنوا من انتزاع أي اعتراف منه، وتمت إعادة المجاهد محمد جرادات إلى تحقيق الجلمة مرة أخرى بعد فشل العملاء في الحصول منه على أي معلومة تفيدهم، وكان هذه المرة التحقيق عنيفًا جدًا ومأساويًا وغير إنساني، فما أن أنهى المجاهد محمد أيام التحقيق والتي بلغت مجموعها 97 يومًا حتى أخذ القرار بنقله إلى داخل السجون الصهيونية في سجن الرملة.
المحطة الجهادية الجديدة
بدأت محطة جهادية جديدة في حياة المجاهد الأسير محمد جرادات والذي حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وجناحها العسكري سرايا القدس والمشاركة بأعمال مقاومة ضد قوات الاحتلال الصهيوني، ويقبع حالياً في سجن رامون الصحراوي.
لتبدأ معاناة والدته وإخوته وزوجة أبيه الحاجة لطيفة حيث استمر مسلسل الإجرام الصهيوني بحق هذه العائلة المجاهدة والصابرة والمحتسبة، حيث تم اعتقال المجاهد حسني جرادات الأخ الأكبر لمحمد وهو سند العائلة ليحكم عليه بعشر سنوات تمكن خلالها من الالتقاء والاجتماع بأخيه محمد في سجن جلبوع، ولكن لم يطل الأمر لينتقل المجاهد حسني إلى سجن النقب ليزيد ذلك في معاناة والدة المجاهد محمد وهي تسير في رحلة شاقة عابرة المدن والقرى والحواجز العسكرية للوصول إلى السجن الذي يتواجد به أبناؤها سواء في النقب أو في سجن جلبوع.
وفي أغلب الأوقات كان معظم أبناء هذه العائلة ممنوعين أمنيًا من زيارة محمد وحسني في سجون الاحتلال مما شكل عبئًا ثقيلاً لا يمكن تحمله من قبل والدتهم الحزينة على غياب أولادها من حولها، لتأتي الصدمة الجديدة للحاجة أم حسني عبر اعتقال ولدها المجاهد فايز في العام 2006م وقد حُكم عليه لمدة عام لم يتمكن من رؤية أخيه المجاهد محمد سوى ساعات في زنازين سجن جلبوع.
وما أن جاء العام 2007م حتى تم اعتقال الأخ الأصغر للمجاهد محمد وهو المجاهد محمود، وأيضًا حُكم عليه لمدة عام لتكون خنساء بلدة سيلة الحارثية أم الأسرى والمعتقلين الحاجة أم حسني تحت ضغط شديد وحزن لا ينقطع، وما هي إلا فترة حتى أصيبت بجلطة شديدة نتيجة كثرة البكاء والألم والمعاناة ولاسيما بعد تعثر الحصول على التصاريح الأمنية عر الصليب الأحمر لرؤية أبنائها الأربعة، فكان المجاهد محمد جرادات في سجنه يشعر وكأن الدنيا قد أطبقت عليه وأنه يقف وحيدًا في مواجهة الإعصار الهادر من المصائب والآلام والأحزان ولاسيما عندما جاءه خبر وفاة أخته الكبرى أم عادل في الأردن في العام 2006م فصبر واحتسب ووكل أمره إلى الله عز وجل.
رجل تصنعه المصائب
إلا أن هذه المصائب المتكررة في حياة الأسير المجاهد محمد جعلت منه رجلً حلياً عنيدًا لا يعرف التراجع أو الانهزام، وأثناء سجنه حصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة الأقصى بغزة، وأقبل على المشاركة مع إخوانه الأسرى في معظم الخطوات التصعيدية بدءًا من إضراب العام 2004م والذي أضرب فيه عن الطعام إلى جانب إخوانه في سجن شطة لمدة ثلاثة عشر يومًا، ثم اتبعه إضرابه عن الطعام في العام 2011م تضامنًا مع رفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الذين كانوا يطالبون بإخراج الأمين العام للجبهة الشعبية الرفيق أحمد سعدات من زنازين العزل الانفرادي.
أما الإضراب الأصعب في حياة الأسير المجاهد محمد جرادات كان إضراب الكرامة في العام 2012م والذي استمر لمدة 28 يومًا، حيث في اليوم الرابع عشر تم فيه نقل المجاهد محمد إلى عيادة سجن الرملة لإجراء فحوصات طبية للعملية الجراحية التي ومنذ سنوات طويلة ينتظر إجراءها، وهي عبارة عن عملية لاستئصال كيس دهني على شكل ورم كبير في أسفل الظهر.
وما أن نزل من سيارة البوسطة حتى تعرض إلى الإغماء فسقط على الأرض أمام إطار عجل البوسطة فبقي يتأوه ويتألم دون مساعدة إلى أن حر أحد المسعفين من عيادة سجن الرملة، وكان قد مضى عليه أكثر من نصف ساعة مكبل اليدين والقدمين، وما أن أسعفوه وزودوه بالجلوكوز والأملاح حتى قاموا بإعادته إلى سجن جلبوع في ظل إصراره وعزيمته على مواصلة الإضراب المفتوح إلى جانب إخوانه في الحركة الأسيرة المضربة، وما أن رآه المجاهدون المضربون حتى أقبلوا عليه للاطمئنان على صحته مطالبين إياه بوقف الإضراب والاهتمام بوضعه الصحي إلا أنه أصر وصمد وتحمل المشاق والصعاب؛ لأنه يعي تمامًا أن من يتخذ قراره بالإضراب ويشرع به لا يمكن له أن يتراجع مها كانت الصعاب والمشقة.
فرحة لم تكتمل
الحدث الأصعب وسط كل المعاناة كان بالنسبة للأسير المجاهد محمد جرادات هو اليوم الذي رزق الله عز وجل أخت المجاهد محمد أم عبد الرحمن مولودة أسمتها والدتها أم العبد باسم سرايا بناءً على طلب المجاهد محمد تيمنًا باسم سرايا القدس، فملأت البيت فرحة وسرورًا وصل جزء منه إلى قلب المجاهد محمد في داخل السجن، فما أن بلغت الطفلة سرايا من عمرها سبع سنوات حتى أصيبت بمرض السرطان الذي أذاب طفولتها وحوله إلى هيكل عظمي لا تقوى حتى على التعبير عن حزنها وألمها فما لبثت في مرضها عامًا ونصف حتى توفاها الله _عز وجل_ فكان هذا الحدث حدثًا مؤلمًا وحزينًا وشديدًا على حياة المجاهد محمد الذي تعلق قلبه بها كثيرًا، ولاسيما أنه هو الذي أسماها بسرايا، فدعا الله أن يعوض أخته أم العبد بمولودة جديدة.
نسأل الله الفرج القريب عنه وعن جميع الأسرى