أسرى السرايا/ نبيل جمعة طاهر مغير
نبيل جمعة طاهر مغير
تاريخ الميلاد: الإثنين 22 فبراير 1982
تاريخ الاعتقال: الأربعاء 31 أكتوبر 2001
المحافظة: جنين
الحالة الاجتماعية: أعزب
مدة الحكم: (24 عاماً + 4 شهور)
سيرة

الإعلام الحربي _ خاص

ولد الأسير المجاهد نبيل جمعة طاهر مغير في الثاني والعشرين من فبراير عام 1982 في بلدة عرابة قضاء مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، لأسرة مجاهدة وملتزمة بتعاليم الإسلام العظيم وعشقها اللا محدود لوطنها الغالي فلسطين، وتتكون أسرته من 9 أنفارر وترتيبه الثالث بينهم.

كان هادئاً ومطيعاً وحنوناً منذ صغره، كان متميزاً ومجتهداً ومتفوقاً بدراسته، كان كتوماً ويعمل بصمت، وحرص الأسير نبيل على مواصلة دراسته، ولكنه كان قد اختار طريقا أخر للنضال وتحقيق حلمه في تحرير وطنه، وبصمت وسرية التحق بحركة الجهاد الإسلامي على مقاعد الدراسة في عام 1999م، وكان يشارك في كل الفعاليات من مسيرات ومواجهات مع الاحتلال، وارتبط خلال ذلك مع رفاق دربه ومنهم القائد وائل عساف الذي استشهد خلال انتفاضة الأقصى.

لم يكن يلاحظ أهل الأسير نبيل مغير نبيل أي نشاط رغم أنه كان يشارك في المسيرات والمواجهات التي اندلعت في الانتفاضة الأولى، ولم يتأخر عن مواجهة الاحتلال، ولم يعلم أهله بنشاطه ودوره في حركة الجهاد الإسلامي وجناحها العسكري سرايا القدس إلا بعد مطاردته واعتقاله.

قبل اندلاع انتفاضة الأقصى بعام، أسس الأسير المجاهد نبيل مغير مع عدد من أصدقائه خليه عسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام التي وجهت له، فانه شارك مع الشهيدين وائل عساف وأسامة تركمان – كلاهما استشهد خلال الانتفاضة، في تنفيذ عمليات ضد أهداف صهيونية، وخلال تلك الفترة كان يقود العمليات ويعود لمنزله وحياته بشكل طبيعي.

تعرض الأسير المجاهد نبيل مغير للاعتقال في سجون السلطة الفلسطينية عام 1999م، وأمضى مدة عام وأفرج عنه عام 2000م، بسبب انتمائه لحركة الجهاد الإسلامي ودوره الجهادي في مقاومة الاحتلال.

الملاحقة والاعتقال

اكتشفت قوات الاحتلال الخلية وقائدها الأسير نبيل، وبدأت بمطاردته مع اندلاع انتفاضة الأقصى حيث لم يتوقف عن دوره رغم اشتداد هجمة ملاحقته، ونجا من عدة محاولات اغتيال كان أبرزها العملية التي شنتها قوات الاحتلال على بلدة عرابة واستشهد فيها أبناء مجموعته من قادة سرايا القدس الشهداء: وائل عساف وسفيان عارضة وأسعد دقة والطفلة بلقيس العارضة في 11- 9- 2001م.

تأثر الأسير نبيل مغير لاغتيال رفاقه ورفض الاستسلام، وكان عاشقا للجهاد والشهادة التي تمناها، وفجر يوم 31 - 10 - 2001، وصل نبيل لمنزله ليلاً للاطمئنان على عائلته، فحاصرت قوات الاحتلال المنزل، واستخدمت أولاد خاله كرهائن للضغط عليه لتسليم نفسه، وحاول مقاتلو السرايا فك الحصار عن المجاهد نبيل، لكن قوات الاحتلال هددت بقصف المنزل ودفن كل من فيه تحت الأنقاض، ومن شدة خوف نبيل على أسرته اعتقلته قوات الاحتلال، واعتقلوا أشقاءه طارق الذي حكم بالسجن 3 سنوات كعقاب له لعلاقته بشقيقه واتهم بالعضوية وتقديم خدمات لحركة الجهاد الإسلامي، وأسامة أمضى أسبوعاً في السجن.

التحقيق والحكم

اقتيد الأسير المجاهد نبيل إلى التحقيق وأمضى 78 يوماً معزولاً، وعانت أسرته طويلاً بسبب منع الزيارات، وحكم عليه بالسجن 24 عاماً و 4 شهور بتهمة الانتماء لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والمشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال.

بعدها استمر عقابه وتنقل بين السجون، وتعرض للعزل الإنفرادي والعقوبات خاصة المنع الأمني، فأشقاؤه ممنوعون من زيارته بشكل منتظم ومؤخرا حصلوا على تصريح للزيارة مرة واحدة كل عامين، وفي بداية عام 2015م تمكنت أسرته من زيارته في سجن شطة الصهيوني؛ بعد مرور عام كامل على قرار المنع الأمني الجائر.

 وفي شهر يناير عام 2018م، أعيد الأسير نبيل مغير إلى التحقيق فى مركز تحقيق الجلمة مرة أخرى بزعم وجود اتهامات جديدة للأسير نبيل، وتعرض لتحقيق قاسٍ لأكثر من 22 يوماً في الجلمة ، وتم وضعه فى زنازين العزل بظروف صعبة. وأعادته إدارة سجون الاحتلال  إلى سجن النقب بعد شهر من نقله إلى التحقيق.

ويصنف الأسير نبيل مغير ضمن الحالات المرضية في سجون الاحتلال إذ أنه يعاني منذ العام 2008م، من عدة أمراض مختلفة إلا أنه تعمد التكتم على التدهور الصحي الذي أصابه خوفاً من الأثر النفسي على عائلته لاسيما والديه المريضين لكن عائلته علمت بما أصابه من خلال أحد الأسرى الذين عايشوا نبيل وتعرفوا على معاناته عن قرب، فتبين أنه تعرض لحالة اغماء في العام 2008م.

وكعادتها في الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى في سجون الاحتلال لم تقم الإدارة بتشخيص سليم للتعرف على أسباب حالة الاغماء التي أصابت نبيل ليتبين بعد مدة أنه يعاني من التهاب حاد وحساسية شديدة في الجيوب الأنفية وديسك في الظهر والرقبة والتهاب فيروسي في الرئتين، وتورم في الأطراف، وقرحة في المعدة، وهو بحاجة لإجراء عمليتين جراحيتين إلا أن إدارة مصلحة السجون الصهيونية تماطل في تقديم العلاج اللازم له.

لم يخضع للحكم، ولم ينل منه المرض ويواصل نبيل تأدية دوره الجهادي مع اخوانه الأسرى حيث يحظى باحترام وتقدير الجميع، ويتمتع بمعنويات عالية، وما زال يسطر صفحات جهاده وبطولته، قدم التوجيهي، ونجح ولكن الاحتلال رفض السماح له بالانتساب للدراسة الجامعية، وهو أحد أعضاء الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الإسلامي في سجون الاحتلال، ومن حفظة القرآن الكريم كما يحفظ عن ظهر قلب 2500 حديث نبوي.

نسأل الله الفرج القريب عنه وعن جميع الأسرى