كلمة الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة بعد انتهاء معركة «ثأر الأحرار»
بسم الله الرحمن الرحيم
"والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله لمع المحسنين"
الحمد لله رب العالمين , ناصر المجاهدين الصادقين , وكاسر الطغاة المتجبرين والصلاة والسلام على قائد قافلة النور والمجاهدين محمد بن عبد الله صل الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ثم أما بعد:
يا جماهير شعبنا العزيز المرابط ويا أحرار العالم في كل زمان ومكان سلام الله المؤمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته\
من جديد نكتب بدماء قادتنا ومجاهدينا محطة من محطات الصبر والتضحية والثبات على طريق النصر وفلسطين والتحرير القادم بمشيئة الله تعالى.
خمسة أيام مضت كانت كالرعد الغاضب فوق رؤوس الصهاينة بدأت بغدرٍ صهيوني لا يعبر إلا عن جيشٍ مهزوم وحكومة مأزومة حاولت تصدير خيباتها والهروب تجاه شعبنا والمدنيين العزل.
لقد أراد المجرم الأرعن بنيامين نتنياهو الذهاب إلى صورة نصرٍ عبر دماء قادتنا البواسل فكان الرد من الميدان بتكتيك جديد أضحى خلاله
العمق الصهيوني أقرب مكان إلى قطاع غزة كرسالة يومية أرسلها أبطال سرايا القدس والمقاومة إلى من يهمه الأمر.
إن ذهاب العدو باتجاه اغتيال القادة كسياسة لإنهاء مشروع المقاومة أصبح غير ذي جدوى، فاليوم وبعد اغتيال القادة الشهداء الذين كانت لهم البصمات المهمة في الجهاز العسكري على مدار سنوات عديدة، نطمئن شعبنا وجمهور المقاومة في كل مكان أن قادة جدد خلفوا إخوانهم الشهداء خلال المعركة وقاموا بمهامهم على أكمل وجه واختتموا معركة ثأر الأحرار بضربة صاروخية في العمق كرسالة وتحية لسادتنا الشهداء وتأكيد على أن أركان الجهاز العسكري على أفضل ما يكون بفضل الله.
ولا يسعنا إلا أن نقف إجلالاً وإكباراً لسادتنا الشهداء الذين كانوا بدمهم جسراً للعبور نحو الحرية والخلاص من عدونا وعدو الأمة والبشرية، ونقولها والله خير الشاهدين أن كل ما فعلناه في ميدان المواجهة لا يفيهم حقهم ولهم حق في رقابنا وعهد ووعد أن نبقى الأوفياء لدمائهم على الدوام.
فالتحية للشهداء القادة والمجاهدين الأبطال:
الشهيد القائد الكبير- جهاد الغنام الشهيد القائد الكبير- خليل البهتيني
الشهيد القائد الكبير – إياد الحسني الشهيد القائد المجاهد – طارق عز الدين
الشهيد القائد المجاهد – علي غالي الشهيد القائد المجاهد – أحمد أبو دقة
الشهيد القائد الميداني – عليان أبو وادي الشهيد المجاهد – عبد الحليم النجار
الشهيد المجاهد – سائد فروانة الشهيد المجاهد – وائل الأغا
الشهيد المجاهد- محمد عبد العال والشهيد القائد المجاهد علي الأسود الذي حملت هذه المعركة كثيراً من بصماته المباركة وكذلك لا ننسى الشهيد القائد المجاهد الشيخ خضر عدنان رجل العزائم والملاحم الذي وقف كالجبل في وجه العدو طلباً للحرية حتى الشهادة
ومعهم الشهداء الأبطال من كتائب أبو علي مصطفى وكتائب المجاهدين وكافة الفصائل المنضوية في إطار الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة، وكذلك الأبرياء من أبناء شعبنا المجاهد البطل.
إننا في سرايا القدس وفي ختام معركة ثأر الأحرار البطولية نؤكد على ما يلي:
أولا: نكررها مجدداً للعالم كله بأننا نمتلك الشعب الفلسطيني الذي لم يخذل مقاومته في يوم وكان على الدوام الحاضن الوفي بصموده وعطاءه منقطع النظير وعهدنا لهم بأن نكون إلى جانبهم أوفياء لتضحياتهم وما قدمه الشهداء والجرحى، وكذلك نشيد ببسالة رجالنا في الوحدات المختلفة الذين كانوا الأوفياء لدماء الشهداء الطاهرة وعبروا عن قدرة في الميدان وبسالة في القتال
ثانياً: لقد أثبتنا بثأرنا للأحرار التزامنا التام بالدفاع عن مقدساتنا ودماء مجاهدينا وأبناء شعبنا وسنبقى كذلك حاملين لوصايا الشهداء مكملين طريقنا الصعب الطويل حتى الحرية وكل فلسطين.
ثالثاً: لقد قمنا بدك بتل أبيب وكل محيط بقرتهم المقدسة والقدس المحتلة ومدن العمق الصهيوني بمئات الصواريخ وأدخلنا أهدافاً جديدة إلى نطاق النيران، وكذلك وجهنا ضربات بعشرات القذائف المدفعية لمواقع العدو وآلياته ونفذنا عدداً من العمليات النوعية بالصواريخ الموجهة وهنا نطمئن الجميع بأن قدراتنا مازالت بألف خير وإن في جعبتنا الكثير مما سيراه العدو في أي جولة مقبلة بعون الله.
رابعاً: إنه وبحكم الغدر بنا كسرايا القدس وذهاب العدو للاستفراد بنا إلا أن فصائل المقاومة لم تتأخر والجميع عمل بتكليفه، فالتحية كل التحية لشركائنا في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسهم الأخوة في كتائب القسام.
خامساً: إن كل ما كان يهمنا في هذه المعركة كسرايا القدس والغرفة المشتركة هو الوصول إلى اتفاق مشرف وهذا ما تم بفضل الله تعالى وقد خبرنا الصديق قبل العدو بأننا وقافون عند وعودنا وعهودنا ما التزم بها العدو.
سادساً: نقدم تحيتنا وشكرنا وعرفاننا لمحور المقاومة وعلى رأسه سوريا العروبة ولبنان المقاومة بحزب الله الأبي واليمن الشجاع وكذلك التحية للجمهورية الإسلامية في إيران وللحرس الثوري وقوة القدس الذين كانوا معنا خطوة بخطوة في ثأر الأحرار.
ختاماً/ سنبقى بإذن الله على عهد الشهداء القادة وسنواصل درب الكفاح حتى حرية الأرض والإنسان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته