"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"

كلمة الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة في اليوم الثالث لمعركة «ثأر الأحرار» 11-5-2023م

بسم الله الرحمن الرحيم

"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"

 الحمد لله رب العالمين وبه نستعين فهو خير ناصر لنا وخير معين، والصلاة والسلام على نبي الله الأمين محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

 ثم أما بعد،،،  يا جماهير شعبنا الأبي الشجاع المقدام.

 يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية ويا كل الأحرار في العالم.

 نوجه لكم تحية الشرفاء الأوفياء الصادقين من وسط لهيب ثأر الأحرار.

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 منذ اللحظة الأولى لغباء الاحتلال وإقدامه على اغتيال ثلة مجاهدة من أبناء شعبنا وفي مقدمتهم الأخ القائد الكبير خليل البهتيني، والقائد الكبير جهاد الغنام والأخ القائد الكبير طارق عز الدين، كانت قيادة المقاومة الفلسطينية في انعقاد دائم ومتابعة حثيثة لمجريات وتفاصيل الأحداث والتطورات الميدانية.

وبفضل الله تبارك وتعالى خالفت المقاومة كل التوقعات الصهيونية بطبيعة الرد، وعلى مدار ما يزيد عن خمسة وثلاثين ساعة وقف العدو وجبهته الداخلية المهترئة على أصابع الأقدام، يرتعدون خوفاً ويرتعدون رعباً يترقبون رد المقاومة الأبية الذي بدأ وما زال في عملية ثأر الأحرار المباركة برشقات مكثفة بمئات الصواريخ تجاه عسقلان وسديروت وبئر السبع وبات يام وتل أبيب وبيت شيمش، ورحفوت وما بعدها، الأمر الذي دفع بالاحتلال المجرم الى تكريس كل جهوده لمواصلة غبائه وحماقته من جديد.

فذهب إلى اغتيال آخر للأخ القائد المجاهد علي حسن غالي قائد القوة الصاروخية في سرايا القدس ونائبه المجاهد الأخ القائد أحمد أبو دقة ظناً منه أن عمليات الاغتيال ستوقف المسيرة التي لن تنتهي يوماً بأي عملية اغتيال كانت منذ التسعينيات وحتى هذا اليوم، ذلك بأن سرايا القدس منظومة كاملة متكاملة الجندي فيها قائد يقود المعركة ويحقق الانتصارات ويلحق الهزيمة بجيش العدو.

أيها المجرمون الصهاينة إننا باغتيال قادتنا ومجاهدينا نزداد عزماً وتصميماً على قتلكم والثأر منكم، وأمام هذه الدماء المباركة وسيل صواريخنا المؤيدة من الله والكثافة النارية المركزة، أين الأمن والأمان الذي وعد به المجرم الأرعن نتنياهو جبهته الداخلية الناقمة غضبا عليه؟

إننا وبكل وضوح نقول لعدونا الصهيوني الأحمق إن أصغر رجل في مقاومتنا الباسلة يوقف اليوم بكل بسالة وبلا تردد ملايين المغتصبين الصهاينة ويدفع بهم نحو الحياة التي لا يطيقونها كالجرذان في الملاجئ.

 إننا في سرايا القدس والمقاومة الفلسطينية، أمام هذه الدماء والتضحيات، وفي ضوء هذا الرد المبارك من خلال الإجماع الوطني الكبير والالتفاف الشعبي العظيم وبعمقنا العربي والإسلامي مصممون على صد العدوان ضمن عملية ثأر الأحرار البطولية.

ونؤكد من جديد وعبر الميدان إثباتنا لفشل سياسة الاغتيالات والتزامنا التام بالوفاء لدماء الشهداء ورد العدوان، وعلى العدو أن يعلم أننا حاضرون وجاهزون لتوسيع دائرة النار أكثر فأكثر مهما طالت المعركة ومهما كلفنا ذلك من ثمن، وما النصر إلا صبر ساعة وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار.

 جهادنا مستمر دون تراجع بعون الله تعالى

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته